أخبارعام

الشعب الفلسطيني يرحب بطريقته الخاصة بقمتيّ شرم الشيخ والنقب التطبيعيتين بثلاث عمليات في “ عقر دار” الكيان الصهيوني خلال أسبوع واحد تخلّف عشرات القتلى والجرحى وتثير الهلع في أوساطه

في الوقت الذي كان فيه الكيان الصهيوني مزهوّا بقمتيّ شرم الشيخ والنقب ، اللتيّن حقّق فيهما “ اختراقا” غير مسبوق في سياق عملية تطبيع علاقاته مع البلاد العربيّة، تلقّى الكيان والمطبّعون معه ثلاث صفعات متتاليّة خلال أسبوع واحد، إذ نفّذت ثلّة من أبطال الشعب الفلسطيني، ثلاث عمليات منفصلة خلال أسبوع واحد، أقضّت مضاجع الكيان الصهيوني، وأصابت مجتمعه بالذهول والهلع والرعب.
وقد أفسدت هذه العمليات، التي تميّزت بالبطوليّة والفدائيّة على الصهاينة أفراحهم بالتطبيع، وحوّلتها إلى “ أتراح” ولطم على الخدود، وشقّ للجيوب !
العمليّة الأولى( بئر السبع)
تزامنت العملية الأولى، مع الذكرى السنويّة لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين( 3/22)، وقد نفذّها الأسير المحرّر ( محمّد غالب أبوالقيعان)، الذي ينحدر من قرية( حورة) في مدينة النقب المحتلة عام 1948.وقد وقعت العملية في مدينة ( بئر السبع)، وكانت مزدوجة ما بين الدهس والطعن، ونجم عنها مقتل أربعة صهاينة، باعتراف سلطات الاحتلال.
العملية الثانيّة( الخضيرة)
بعد خمسة أيّام فقط على العمليّة الأولى، وتحديدا في(2022/3/27)، وقعت في مدينة( الخضيرة) المحتلة عام 1948 ، عملية جديدة، نفّذها الشابان أيمن إغبارية وإبراهيم إغبارية ، وهما أبناء عمومة من مدينة (أم الفحم)، واعترفت سلطات الاحتلال بمقتل شرطيين صهيونيين، هما : يزن فلاح (19 عاما) من كفر سميع ،وشيرال أبوقراط (19 عاما).
العمليّة الثالثة(شرق تل أبيب)
وبعد يومين فقط على العمليّة الثانيّة، جاءت العملية الثالثة ، بشكل أكثر حرفيّة واستعدادا، وقام بها الأسير المحرّر ( ضياء حمارشة)، وهو من بلدة( يعبد)، قضاء جنين، وقام بتنفيذها في موقعين مختلفين في منطقة (بني براك) ذات الأغلبية الحريديّة اليهوديّة الواقعة شرق تل أبيب.وأسفرت حسب اعتراف سلطات الاحتلال، عن مقتل خمسة صهاينة ، كان من بينهم الشرطي أمير خوري (32 عاما) من “نوف هجليل”، ويخدم في وحدة الدراجات الناريّة التابعة لمركز الشرطة في بني براك.
ولاشك أن مقتل أحد عشر شرطيّا، حسب الرواية الرسميّة الصهيونيّة، خلال مدّة أسبوع فقط، ناهيك عن الجرحى الذين عادة ما يكونوا في حالة حرجة، ويمكن أن يصبحوا في عداد القتلى لاحقا، إن لم يكونوا قد أصبحوا قتلى حقّا، يمثّل ضربة موجعة للسياسة الصهيونيّة، والنظريّة الأمنية التي ارتكزت عليها، وهو يشير بشكل واضح إلى “ رمضان ساخن” شبيه برمضان الماضي، إن لم يكن أكثر سخونة ولهيبا وحرارة !
ولعلّ المفارقة أن قادة الكيان الصهيوني السياسيين والأمنيين، قاموا بحراك سياسي لافت خلال الأسابيع القليلة الماضيّة ، تواصلوا خلالها مع المسؤولين الأمريكيين وبعض المسؤولين العرب، يطلبون تدخّلهم لمنع انفجار محتمل خلال شهر رمضان في القدس والضفة الغربية، ولكن المفاجأة أن الانفجار بدأ مبكّرا قبل رمضان، وفي الأراضي المحتلة عام 1948، مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى: : {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ}.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق