مقالات

إهانات النظام السوري لحماس مستمرة

بقلم : د. أسامة أبوارشيد*
لا يكفّ نظام المجرم بشار الأسد عن توجيه الإهانات تلو الإهانات لحركة حماس ،التي يحاول التيار النافذ فيها، راهناً، استرضاءه.
تعلن فصائل فلسطينية أن ممثّلين عن حماس ، سيكونون ضمن وفد فصائلي فلسطيني يزور دمشق خلال الأيام القادمة، فتسارع أبواق النظام الميليشوي الطائفي للقول إن وفد حماس يمثّل “الجناح المقاوم” فيها، وليس “الجناح الإخواني”!
أليس هذا تقسيماً في صفوف حماس لتيارات مرضيٌ عنها وأخرى مغضوب عليها من قبل محور إيران ومن يدور في فلكه؟! … وهل يقبل من سيشاركون على أنفسهم أن يسبغ عليهم نظام مجرم صفة “الجناح المقاوم” على حساب إخوانهم وتنظيمهم الأم الذين يجرمهما؟ !…أم هل يا ترى نسي البعض ماذا فعل أمين عام حزب الله اللبناني، العام الماضي، عندما أفشل زيارة الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس لبيروت، لأن الحركة تحت قيادته غادرت سوريا، عام 2012، بعد بطش النظام بشعبها؟
وبعد ذلك يزعم البعض، أن العلاقة مع إيران غير مشروطة وليس لها ثمن!
أخشى أن يأتي يوم يجادل نفر فيه أن الترضّي على أبي بكر وعمر، وابنتيهما، عائشة وحفصة، رضوان الله عليهم أجمعين، ليس حكمة سياسية حتى لا يغضب الملالي وأذنابهم!
ثمَّة فارق بين إدارة تحالف مصالح اضطراري، وهو أمر معتبر ويعتد به، وبين الرضوخ والتسليم من قبل طرف لآخر. في الحالة الثانية يكون العائد خسارة لا مكسباُ.
ما يجري أمر منفلت من الحسابات الاستراتيجية السليمة. لذلك، فليغضب من يغضب، وليخوّن البعض ما شاء، فالسكوت على كيفية إدارة هذا الملف تواطؤ وجريمة بحق القضية الفلسطينية ومركزيتها في وعي الأمة.

* كاتب فلسطيني

 (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق