أخبارعام

أسامة أبو ارشيد يشنّ هجوما قاسيا على أحد قيادات حزب جبهة العمل الإسلامي ويصفه بــ “عمرو خالد “!

أنهى مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، برئاسة د.عبدالمحسن العزّام، في جلسته التي عقدهايوم أمس (السبت)، نقاشا واسعا، حول المشاركة في الانتخابات النيابية من عدمها، وقد تقرّر عقد جلسة أخرى اليوم (الأحد)، وذلك لاستكمال النقاش، ثم التصويت على المشاركة أو المقاطعة. وعلمت” كواليس”، أن النقاشات أظهرت اتّجاها نحو المشاركة من أغلبية الحضور .
ومن المقرّر أن يعلن الحزب موقفه النهائي رسميا، في مؤتمر صحفي، يعقده يوم الثلاثاء المقبل٢٠٢٠/٩/٢٢.
من جهة أخرى، لقي إعلان بعض قيادات ورموز الحزب، عن ترشيح أنفسهم، مستبقين قرار الحزب، انتقادات واسعة، لأنه كان يفترض فيهم انتظار قرار المؤسسات الشورية.
وقد انتقد الكاتب الإسلامي الأردني، أسامة أبوارشيد،قيام أحد قيادات الحزب بترشيح نفسه، دون أن يسميّه، في تدوينة مطوّله على صفحته على (الفيس بوك)، تضمّنت نقدا لاذعا وقاسيا للقيادي المقصود، عنونها بـــ:
(سؤال لقيادة حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن)، وبدأها متسائلا:
ما هو موقفكم ممن هو محسوب على الحزب،وقيادي فيه (أشدّد قيادي وقريب من القيادة.. وليس أي مرشح قريب من الحزب أو كان نائباً عنه)، وسارع إلى إعلان ترشيح نفسه، على أساس أنّه مرشّح عشيرته، قبل أن يعلن الحزب موقفاً رسمياً من المشاركة أم عدمها؟
وقبل أن يسمع جوابا على سؤاله، قال أبوارشيد: أرجو أن لا نسمع تبريراً، أنّه مرشح عشيرته، وليس مرشّح الحزب. لم تقبلوا هذا في الماضي،من الدكتور عبد الله العكايلة، وغيره، وفصلتموهم،ولم تقبلوا من الدكتور رحيل الغرايبة ومن معه أيضاً، في موضوع زمزم، وفصلتموه، وكلكم كان مع قرار الإخوان المسلمين في مصر بفصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بسبب ترشيحه نفسه للرئاسة، دون موافقة الجماعة.
وأضاف أبوارشيد: وفي حال اتّخاذ الحزب قراراً بالمشاركة، أرجو أن لا تحاولوا الإيهام بأن الرجل مرشّحكم، وهو ترشّح قبل قراركم. والكل يعلم أن عشيرته المحترمة، والمُقَدَّرَةِ قليلة من حيث العدد، لا يمكن لها إنجاحه، وهو يعتمد على كوادر الجبهة ومقدّراتها. واسترسل أبوارشيد قائلا:
أتكلّم عن شخص، أعرف من هو، وكيف بنى سمعته ،على محاولة نقض الآخرين، ممن هم اكفأ منه، وتسلّق تنظيمياً في قيادة الحزب،وعلى تخوين آخرين، بزعم أنهم “يخالفون” قرار الجماعة. وعلى بعض “الفهلوة” الكلامية، التي يسوّقها على بعض المخلصين بالغي الطيبة، كما أتكلّم عن شخص يقول الجميع: إنه يضرب بسيف القيادة المتنفّذة في الحزب. وطالب أبوارشيد قيادة الحزب بموقف مبدئي واضح، ممّا فعله القيادي، جاء فيه:
أرجو أن نرى منكم موقفاً مبدئياً، لناحية إنفاذ القانون على الجميع، دون تمييز على أساس قرب فلان من فلان، أو من التيار الفلاني، وأن تثبتوا عملياً مقولة لطالما سلّطت سيفاً على رقاب آخرين: “إنا لا نعطيها من طلبها” .
وأكّد أبوارشيد أنه “من حق ذلك الشخص الترشّح، ولكن كمرشّح عشيرته، كما يقول هو نفسه، التي نزل باسمها، وليس باسم الحزب. بغير ذلك، سيكون الحزب أمام أزمة مصداقية، وسيزيد إيهاناً في جسد منهك”.
وتمنّى أبوارشيد شخصياً، أن يشارك الحزب رمزياً، حتى لا يؤخذ الأمر على أنه تحد للدولة، مشيرا إلى منشور له كتبه بهذا الخصوص قبل يومين على صفحته.
وأشار أبوارشيد، إلى أن ماكتبه” نصيحة محب مخلص لوطنه، ولكم ،ليس له مصلحة في شيء،وينبغي أن ترتقي القواعد الحزبية والتنظيمية الإسلامية، إلى المستوى الذي لا تبقى فيه أسيرة بعض ممثّلين في الكلام والمواقف، ليكتشفوا بعد ذلك، أنهم عمرو خالد آخر. بعض هؤلاء مشاريع شخصية، وليسوا مشاريع هَمِّ أمة وشعب، وهم بارعون في تبرير حساباتهم وانعطافاتهم، ولكن براعتهم لا تنطلي إلا على الطيبين المبالغين في طيبتهم”.
وختم أبوارشيد حديثه: “نريد أن نرى من قيادة جبهة العمل الإسلامي في الأردن، موقفاً واضحاً، حاسماً، صارماً، لا لبس فيه ولا يقبل التأويل، مع من يحاول من ابنائها أن يلوي ذراعها. والجبهة فيها من الكفاءات المخلصة ما يكفي لتقديمها.. ممن لا يكولسون في سبيل ذلك”.
هذا وقد سارع القيادي المقصود بما عناه أبوارشيد، إلى حذف الفقرة المتعلّقة، بأنه مرشّح الحركة الإسلامية، مقتصرا على أن ترشيحه جاء من قبل عشيرته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق