مقالات

جانب عبقري في نبوءة ٢٠٢٢ !

بقلم : د. محمد حسان الذنيبات*
بسام جرّار شخصية فريدة جدا، ومن تحليل نفسي ، ومتابعة جيدة ،هو من أذكى من يتحدّثون و يفسّرون في القرآن الكريم. وقد استمعت له مطوّلا بذهن موضوعي ،بعيداً عن كل من يؤيّدونه و يبالغون في متابعته ،أو يختلفون معه ويسخّفون كلامه!
إنني لم و لن اناقش تفاصيله الرقمية، لأنها فوق مستواي ،والقرآن فوق رأسي ،و لغة الأرقام دائما ساحرة،ولكن الرجل يتحدّث في الصورة الكليّة عن حتمية زوال هذه الدولة ،ويرسّخ ذلك لدى قطاعات عقدية داخل جسد الأمة،ويشكّك بصيغة غير تقليدية في احتمال استمرارها ومن منطلق إيماني، و مع كل حدث كبير تظهر الحاجة إلى هذا الحديث !
صدام حسين و بسبب أنه اطلق ٣٩ صاروخ على العدو الصهيوني، ظلّت الجماهير العربية في كل غضبة من أجل فلسطين، تنادي من يطلق الصاروخ رقم ٤٠ في تجديد لحتمية هذا الصراع و المواجهة . هذه الصورة بعيدا عن كل شيء،تتعلّق بقدرة العراق أو أي دولة عربية أخرى للمواجهة، لا يتحمّلها العدو المهزوز بعدم الشرعية !
نعود للشيخ جرار،فهو يقول حتى لو لم يتحقّق زوال الكيان في هذا الموعد، فإن المشكلة تكون في بسام ليس إلاّ ،والكثير من متابعيه الدقيقيين سيشكّكون بالتاريخ، والسنة ،دون التشكيك ببنائه الرقمي لبنة فوق لبنة ، و الأهم حتميته التاريخية. والذي لم يقله الشيخ، أنني أوصلتكم إلى هنا ،وأنتم تعتقدون بهذه الحقيقة،وهناك من ينبغي بعدي أن ينقلكم بنفس اليقين بزوال عدوكم إلى مرحلة زمنية أخرى، حتى تتوافر الشروط ويتحقّق اليقين !
تحتاج أن تتأمّل هنا معي بتواضع، فهناك معادلة للرعب والحرب النفسية مع العدو غير معادلة القوة و الحسابات السياسية و العسكرية على الأرض، و يبدو حديث الشيخ بسام جرّار مناسباً جدا لهذا الجانب !
علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه ،كان حين يسأل كيف كنت تهزم الأبطال؟ فيقول:(كنت أقدّر في نفسي أنني اهزمه و يقدّر هو أنني أهزمه فأكون أنا و نفسه عليه).

* ناشط سياسي أردني.

* (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق