أخبارعام

الانتخابات والعاروري وراء الاعتراض الأمريكي الشديد على لقاء أردوغان بقيادة حماس

بعد مرور ثلاثة أيام، على لقاء الرئيس التركي، رجب طيّب أردوغان، مع وفد قيادي رفيع المستوى، من حركة حماس، برئاسة رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنيّة، سجّلت وزارة الخارجية الإميركية، على لسان المتحدّثة الرسمية باسمها، مورجان أورتيجوس، اعتراضها الشديد، على هذا اللقاء، مشيرة إلى أن حركة حماس، مصنّفة “كحركة إرهابية، من قِبَل الولايات المتّحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي”، وأن “استضافة أردوغان لشخصيات إرهابية عالمية، سيؤدّي إلى عزل تركيا، وتقويض الجهود الدولية، في منع العمليات الإرهابية، القادمة من غزّة”.
وقالت مصادر فلسطينية مطّلعة، لــ ” كواليس”: إن هذه هي المرُة الأولى، التي تصدر فيها، الولايات المتحدّة الأميركية، بيانا رسميا، تعترض فيه على لقاء أردوغان مع قيادات من حركة حماس، علما أن أردوغان، التقى هنيّة، مرتيّن خلال أربعة شهور، قبل اللقاء الثالث الأخير، وتمّ الإعلان عن اللقائين رسميا.
وفسّرت المصادر، الموقف الأميركي، أنه يعود لأسباب “انتخابية”، إذ إن ترمب، يحاول بكل الوسائل الممكنة، تحسين وضعه الانتخابي، التي منها استمالة اللوبي الصهيوني في أمريكا لصالحه، في ظل تقدّم منافسه جو بايدن عليه، في استطلاعات الرأي حتى الآن.
من جهته، أكّد مصدر تركي مطّلع، لــ ” كواليس”، ما أشارت إليه المصادر الفلسطينية، عن العامل الانتخابي، في الموقف الأميركي، لكنّه أضاف عاملا آخر، يتعلّق بحضور نائب رئيس المكتب السياسي، صالح العاروري، اللقاء إلى جوار هنيّة، وظهوره في الصورة الرسمية، التي وزّعتها دائرة الإعلام في الرئاسة التركية، وهو ما لم يتم في اللقائين السابقين، ممّا اعتبر تحدّيا واستفزازا للإدارة الأميركية، التي وضعت العاروري، على قائمة “برنامج المكافآت من أجل العدالة الأمريكي، في تشرين ثاني (نوفمبر) 2018م، ورصدت (5) ملايين دولارا أميركيا ، لمن يُدلي بمعلومات عنه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق