مقالات

بين استبداد السلطة.. و نزق بعض المعارضين

محمد حوامدة أبو جمال*

نعم،ستشارك الحركة الإسلامية الأردنيّة في الانتخابات النيابية…
هذا قرارها المحض؛ المنبثق عن مؤسساتها الشورية،والمنطلق من تقديرها للظرف السياسي القائم، و المصالح الوطنية العليا.
قرار المشاركة،يقع في إطار القرارات الاستراتيجية،الذي يُحدّد أحد أهم أدوات العمل السياسي للحركة الإسلامية،في السنوات الأربعة القادمة.
وكما أنّ (الحركة)،لم تخضع لضغوطات النظام الرسمي، وممارساته، واعتقالاته، ومحاولاته المستمرة في جرّ الحركة، إلى مربّع القرارات الانفعالية،فإنّ (الحركة) ،ومؤسّساتها الشورية، لم تنجر وراء بعض الأصوات الضاغطة، باتّجاه المقاطعة،بدون أفق أو استراتيجية واضحة.
(البعض) ،كان يريد من جماعة الإخوان، أن تقاطع الانتخابات وحدها؛ و تنزل للشارع وحدها؛ وتخوض حراكاً شعبياً وحدها؛وتقدّم التضحيات وحدها، وتدفع بأبنائها للسجون و المعتقلات،دون أن يتحمّل هذا (البعض)،أي كُلفة!
و (البعض) ،كان يريد من جماعة الإخوان، أن تقاطع الانتخابات، لتتعزّز فرص مرشح عشيرته.
و (البعض)،كان يريد من جماعة الإخوان، أن تقاطع الإنتخابات،وهو يوماً لم ينتخبها، أو يشارك بالانتخابات على الإطلاق.
جماعة الإخوان…جماعة إصلاحية، تُراكم العمل و الجهود و التضحيات، و تضع المدماك فوق المدماك، في العمل السياسي؛ وتُمارس المدافعة،و المزاحمة للفساد، و الاستبداد في كل وسيلة متاحة، بعيداً عن التصرفات النزقة ؛ والانفعالات اللحظية…
فلتكن مشاركة الحركة الإسلامية في هذه الانتخابات فاعلة ومؤثّرة،فالمشاركة تُعدّ شكلاً من أشكال النضال السلمي ،عندما تتم في أجواء غير ديمقراطية.

*ناشط أردني إسلامي

 (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق