أخبارعام

بعد تصريحاته الغريبة… الريسوني يستقيل من رئاسة الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين

قبل بضعة أسابيع فقط ،من انتهاء ولايته كرئيس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قدّم الدكتور أحمد عبد السلام الريسوني استقالته من منصبه، في بيان أصدره اليوم ، معلّلا الاستقالة بأنها تأتي “تمسّكا منه بمواقفه وآرائه الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريته في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط “.
وجاءت استقالة الريسوني، بعد ” الهزّة” التي أحدثتها تصريحاته الغريبة، وأثارت غضبا واسعا، خصوصا في الجزائر وموريتانيا ،إذ وصف وجود ” موريتانيا غلط من الأساس، إلى جانب قضية الصحراء”، مؤكّدا أن “المغرب ينبغي أن يعود إلى ما كان عليه قبل الغزو الأوروبي لمّا كانت موريتانيا جزءًا منه”.
مشيرا إلى أن “بيعة علماء موريتانيا وأعيانها للعرش الملكي ثابتة”، لافتا إلى أن “موريتانيا صناعة استعمارية، لكن المغرب اعترف بها على كل حال، وسنترك للتاريخ كلمته في المستقبل”.وصف “.ودعا لـ”الجهاد ضدّ الجزائر” و”الزحف نحو ولاية “تندوف” الجزائرية الحدودية، وضمّها للتراب المغربي”.
وعلى الرغم من مسارعة الأمين العام للاتّحاد ، د. علي محيي الدين القردّاغي، إلى النأي بالاتحاد عن تصريحات الريسوني، والإشارة إلى أنها لا تمثّل الاتحاد، وهي رأي خاص بالريسوني، فإن ذلك لم يطفئ شعلة الغضب ، إذ سارعت جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّة إلى تجميد عضويتها في الاتحاد، مشترطين اعتذار الريسوني أو استقالته .ولكن الريسوني رفض الاعتذار ، مفضّلا الاستقالة.
الجدير بالذكر ، أن الريسوني فقيه وداعيّة مغربي كبير ،وهو عضو مؤسّس في الاتحاد، وتولّى رئاسته خلفا للدكتور يوسف القرضاوي بالانتخاب ، في 7 تشرين ثاني/نوفمبر 2018م.

نص استقالة الريسوني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق