أخبارعام

الكاريكاتير سلاح ماضٍ في مواجهة التطبيع الإماراتي

إذا كانت الكلمة المكتوبة شعرا ونثرا وخطابة، لها تأثيرها البالغ في إيصال الرسالة السياسية، فإن فن (الكاريكاتير)، لا يقل هو الآخر في تأثيره ونجاعته، خصوصا عندما نجد فنّانين محترفين وموهوبين، كما كان الحال مع الفنّان الفلسطيني ناجي العلي، التي أدت رسومه إلى قتله في العاصمة البريطانية (لندن)، برصاصات كاتمة للصوت، والتي وإن كانت قد نجحت في كتم ريشته، فإنها خلّدت رسوماته، على الرغم من مرور ثلاثة وثلاثين عاما على حادثة الاغتيال الآثمة، فدائما ما يتم استحضار رسوماته، وكأنّها رُسِمت حديثا، لأنها تحاكي الواقع الذي نعيشه.
وها هو التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني، يحرّك فنّاني الكاريكاتير العرب، فيستفز رِيشَهم، ويخرج مكنونات إبداعهم، ويظهر جودة معادنهم، وموقع القضية الفلسطينية في عقولهم ونفوسهم، ما أثار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي جنّ جنونه، وأوعز إلى”ذبابه الإلكتروني” بشنّ حملة مضادة، تجاه معارضي التطبيع، خصوصا رسّامي الكاريكاتير، وممارسات ضغوطاته على الدول لمعاقبتهم، وهو ما جرى مع رسّام الكاريكاتير الأردني عماد حجّاج، الذي اعتقل وتمّ تحويله إلى محكمة أمن الدولة، قبل أن يطلق سراحه، بسبب الضغوط الدولية !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق