في واقعة فساد جديدة … عبّاس يصطحب زوجته وأبناءه وأحفاده وأصهاره إلى قطر
291 أقل من دقيقة
في السنوات الأخيرة التي سبقت وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، قدّم خلفه محمود عبّاس-الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء -، نفسه باعتباره داعية للإصلاح ومكافحة الفساد والفرديّة والاستبداد. وبعد مرور ثمانية عشر عاما على تولّي عباس رئاسة السلطة الفلسطينية، خلفا لسلفه ياسر عرفات، يمكن القول بموضوعيّة وإنصاف، إن محمود عبّاس فعل كل ما أنكره على سلفه الراحل، بل فاقه فيما انتقده عليه، من استبداد وتسلّط وفرديّة وفساد، والأمثلة على ذلك كثيرة وكبيرة. ولعلّ تهم الفساد والمحسوبيّة والنفعيّة والتكسّب ،هي من السمات البارزة للحقبة التي قاد فيها عباس السلطة على مدى نحو عقدين من الزمان . وقد توقّف المراقبون السياسيون والمهتمون بالشأن الفلسطيني ، عند مثال جديد على قصص التنفّع والتكسّب في سلوك عبّاس، تمثّل بالوفد الذي شكّله بنفسه لزيارة قطر ، إذ بلغ عدده (١٧) شخصا من أسرته، شمل زوجته وأبناءه وأحفاده وأصهاره، في سابقة لم تحدث في تاريخ منظّمة التحرير الفلسطينيّة، ولا السلطة الفلسطينيّة. كما تمّ التوقّف عند عدد أعضاء الوفد ، الذي ناف عدده عن أربعين شخصا ، وهو ما يمثّل هدرا للموازنة العامة، لا ضرورة ولا لزوم له على الإطلاق، وهو يضرّ بصورة النضال الفلسطيني، ويسيء له .