على الرغم من أنه حقّق حلم إنجلترا بالوصول إلى نهائي كأس أوروبا، ونال إشادة بالغة من الصحف الإنجليزيّة، فقد ارتكب المدرّب الإنجليزي” ساوثجيت” أخطاء تكتيكية، أسهمت في إهداء بطولة أوروبا إلى المنتخب الإيطالي !… كان الخطأ الأوّل، في التأخّر في إدخال اللاعبيّن المميزيّن( راشفورد/سانشو)، قبل إنهاء الوقت الإضافي بدقائق قليلة، علما أنه كان يجدر به إدخالهما قبل ذلك ، حتى يستفيد من دخولهما بطاقة عالية، نتيجة وجودهما على مقاعد البدلاء… أما الخطأ الثاني، فهو إسناد ركلتي ترجيح لهما، في حين لم يدخلا في أجواء اللقاء عمليا، لذا أضاعا الركلتين !… والخطأ الثالث، هو إسناد الركلة الأخيرة، ل” ساكا”، الذي لايزيد عمره عن(٢٠) سنة، ومثل هذه الركلات تحتاج إلى خبرة وتجربة طويلتين!… الخطأ الرابع، هو إدخال ” هندرسون ” بديلا في الشوط الثاني، ثم استبداله في الوقت الإضافي !
هذه الأخطاء، لا تقلّل من استحقاق الإيطاليين للفوز، وإن كان بركلات الترجيح، ولكنها تشير إلى أن المنتخب الإنجليزي، كان يمكنه الفوز بركلات الترجيح، لو أحسن ” ساوثجيت” التعامل التكتيكي معها.
وقد شكّلت خسارة المنتخب الإنجليزي للمباراة النهائية، ضياعا لحُلم إنجلترا في الفوز بأي بطولة دوليّة أو قاريّة، إذ صامت عن الفوز ببطولة العالم،منذ (٥٥ عاما)، كما أنها لم تفز ببطولة أوروبا، منذ انطلاقتها، قبل أكثر من ستين عاما. وكانت فرصتها أن تحقّق ذلك على أرضها وبين جمهورها، هذه المرّة.
الجدير بالذكر ، أن الوقت الأصلي والإضافي، انتهى بتعادل المنتخبين (١/١)، وفازت إيطاليا بركلات الترجيح(٢/٣). واستحق (جيانلويجي دوناروما)، لقب أفضل لاعب في البطولة، نظرا للدور الكبير، الذي لعبه في فوز إيطاليا بالكأس .
