استياء شعبي فلسطيني من مقاطعة السلطة وفتح لجنازة عبدالستار قاسم
541 أقل من دقيقة
في الوقت الذي أثارت وفاة المفكّر السياسي الفلسطيني، د. عبدالستّار قاسم، حالة واسعة من الحزن، لدى الرأي العام الفلسطيني، فقد تعاملت السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عبّاس، وحركة فتح وقياداتها، بطريقة لا أخلاقيّة، أثارت استياء شعبيا كبيرا، إذ تجاهلت السلطة وفتح، وفاة قاسم، فلم يصدر عن أي قيادي أو مؤسّسة فيهما، نعي لهذه القامة الوطنية الفلسطينية، كما لم يشارك أحد منهما في جنازته. وإذا كان موقف السلطة وفتح، يعود إلى موقف قاسم النقدي للسلطة وفتح، فإن ذلك ليس مبرّرا على الإطلاق، لهذا الموقف، الذي وُصف من قبل سياسيين وإعلاميين وناشطين فلسطينيين، بأنه يفتقر إلى الأخلاقية، التي تُمتحن في مثل هذه المواقف.وقد استذكر هؤلاء قيام رئيس السلطة ،محمود عباس، بالتعزيّة بوفاة شخصيات إسرائيلية ولغت بالدم الفلسطيني، أو كان لها مواقف عدائية من الشعب الفلسطيني،كان من أبرزها : رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الأسبق أمنون شاحك، والزعيم الروحي لحزب (شاس )عوفاديا يوسف،رئيس الكيان الصهيوني السابق عيزرا وايزمان، والرئيس الأسبق شيمون بيريز، وزوجة رئيس الكيان الحالي رؤفين ريفلين. هذا وقد عبّر المدوّنون والمغرّدون، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم الشديد، ونقدهم اللاذع، للموقف السلبي للسلطة وفتح، من الدكتور عبدالستّار قاسم، الذي يحظى بشعبية واسعة، واحترام كبير، بسبب مواقفة الشجاعة والصلبة، في مواجهة الاحتلال الصهيوني، واستبداد السلطة وفسادها وانحرافها. وكان لافتا أن الإعلان الوحيد، لنعي الدكتور قاسم،والذي نشر في الصحافة الفلسطينية، هو الذي صدر باسم الحركة الإسلامية في فلسطين.