“الدعاة الجدد”… هو اللقب الذي أطلقته وسائل الإعلام المصرية، على مجموعة من الشباب الذين ظهروا وذاع صيتهم، خلال العقد الأخير من عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، كان أبرزهم عمرو خالد، وتبعه معز مسعود، ومصطفى حسني.
ولعلّ سبب إطلاق اللقب المذكور عليهم، هو أنهم خرجوا عن الصورة التقليدية للدعاة في مصر، فهم لا يرتدون الجبّة أو العمامة، ولا الثوب، ويلبسون أحدث الملابس العصرية، وليسوا ملتحين، ولم يدرسوا الشريعة الإسلامية، وإنّما تخصّصوا في مواد لها علاقة بالتجارة والاقتصاد والمحاسبة.
إضافة إلى ذلك كلّه، خرجوا عن الطريقة التقليدية في الدعوة والوعظ، واتّبعوا أساليب جاذبة، خاصة لفئة الشباب ذكورا وإناثًا، وللأوساط غير المتديّنة، وهو ما دفع جهاز مباحث أمن الدولة في مصر، إلى التضييق على عمرو خالد، ودفعه نحو مغادرة مصر، التي لم يعد إليها إلاّ في أواخر عهد حسني مبارك.
المؤسف ،أن الشهرة والمال والنساء، لعبوا دورا كبيرا في انحراف هؤلاء الدعاة، الذين حوّلوا الدين إلى ارتزاق وتجارة،فقد أخذوا يتقاضون مبالغ مالية طائلة، على محاضراتهم، ومقابلاتهم، ودوراتهم، بل اتّجه بعضهم (عمرو خالد مثالا)، إلى الإعلانات التجارية، التي تم فيها توظيف الدين، بطريقة مُسفّة وغير لائقة.
على أن الأسوأ، هو أن أحدهم أصبح أسيرا لشهواته الجنسية، وهو “عز مسعود”، الذي ساعدت وسامته، ودراسته في الجامعة الأميركية في القاهرة، على اختراق الوسط النسائي، خصوصا الفنّانات!… وتحوّل مُعِزّ من داعية إسلامي إلى “زير نساء”!
معز مسعود ، الذي يبلغ سنه حاليا (42) عاما، بدأت رحلته مع النساء، باختياره ملكة جمال الجامعة الأميركية، وتُدعى سارة، التي تزوّجها عام 2003.
وبعد طلاقه منها، تزوّج المرشدة السياحية والإعلاميّة (بسنت نور الدين)، في 2017/9/29، ولكن زواجه منها لم يستمر أكثر من ستة شهور !
وبعد أن كانت الزوجتان الأولى والثانية (مُحجّبتان)، حجابا بالموضة العصرية، اتّجه إلى الفنّانات غير المحجّبات، فتزوّج الفنّانة (شيري عادل)، التي تصغره بعشر سنوات، ولكن المفاجأة أن الزواج لم يستمر أكثر من شهر!… وأخيرا، وقد لايكون أخرا، أعلن عن أنه سيرتبط مع الفنّانة (حلا شيحة)، التي كانت قد تحجّبت واعتزلت الفن، ثم خلعت الحجاب وعادت للفن !
والغريب، أن (معز مسعود)، كان قد تحدّث، وقال صراحة في مقطع مرئي: إن الذي يتزوّج فتاة غير محجّبة، يتنازل عن رجولته، ويصبح ديوثا ،ويستسلم للإغراءات والشهوة الجسدية ،وذلك بسبب افتتانه بقيم الأفلام الرومانسية.
ولعلّ هذا ليس الأغرب في القصة، فبداية شائعات ارتباط شيحة مع مسعود، ظهرت قبل أشهر ، على الرغم من أن شيحة ،كانت مازالت متزوّجة الكندي يوسف هاريسون، بل إن الفنانة شيحة، لم تنه بعد فترة العدّة اللازمة شرعاً وقانوناً، إذ تمكّنت من الحصول على الطلاق قبل شهرين فقط.
فعلياً، لا يمكن القول: إن مسعود مازال يصنّف ضمن فئة الدعاة الجدد، بل يمكن اعتباره ضمن فئة الفنّانين الجدد، حيث نشر قبل أيام مقطع فيديو لأغنية جديدة له بعنوان: «مقاتل – fighter» قام يتنفيذها على الجيتار، وأهداها للفنانة حلا شيحة.
كما أنه تحوّل منذ عام 2016 إلى منتج فني، حيث قام بإنتاج فيلم “اشتباك”، وذهب للمشاركة في مهرجان الجونة السينمائي، ومنذ ذلك الحين، أصبح ضيفاً على المهرجانات السينمائية، إذ ظهر السينمائي برفقة زوجته السابقة الممثلة شيري عادل، معلناً عن الانتهاء من كتابة النسخة الأولى من فيلمه القادم (Hello Brother).
يذكر أن فيلم Hello Brother، سيكون من إخراج معز مسعود أيضاً، والذي صرّح من مهرجان الجونة، أنه يريد أن ينتج فيلما عالميا من أجل تأريخ وتوثيق أحداث نيوزيلاندا، ولمحاربة الجهل والتعصّب.
مسعود الداعية، والمغني، والمنتج الفني، خريج كلية الاقتصاد، الذي كان في شبابه يشرب الخمر، ويتعاطى المخدّرات، ثم تاب بعد وفاة 6 من أفراد عائلته بحادث سيارة كما أعلن هو، تحوّل فجأة إلى مرشد للشباب للخروج من طريق الضلال، الذي كان منغمسا فيه، قبل أن يهتدي، ثم عاد إليه!!.. أراد مساعدة الشباب من أجل تحقيق ذواتهم، واكتشاف أنفسهم، وانتشالهم من الضياع، فأصبح هو ضائعا وتائها !
هل يريد أن يكون داعية، أم فنّانا، أم مدرب تنمية بشرية ؟ …حتى في الفن، يحاول أن يجمع كل شيء، فهو منتج ومخرج وكاتب، وقريباً ربّما يصبح ممثّلا.
يحاول مسعود جاهداً، أن يجمع كل المتناقضات، فهو يتّجه للعمل السينمائي من أجل خدمة الإسلام على حد تعبيره، ومازال يقدّم نفسه على الرغم من كل انحرافاته، على أنه داعية إسلامي، يحاول أن يبدو معارضاً للنظام، ومؤيّدا في الوقت نفسه، يريد أن يتزوّج راقصة، ويدعوها للحجاب !