الملياردير الأردني- الإماراتي “حسن إسميك” يستجيب لــ (محمد بن زايد) ويعلن تأييده للتطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني، وسط عاصفة من الإدانات ضده والدعوة لمقاطعته ونبذه وعزله

في الوقت الذي صمد فيه، الفنّان الفلسطيني، محمد عسّاف، أمام الضغوط الإماراتية، لإكراهه على إعلان تأييده، للتطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني، فإن رجل الأعمال الفلسطيني الأصل، حسن إسميك، لم يستطع الصمود أكثر من شهر، واستجاب لطلب ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، وكتب تغريدة على موقعه، على شبكة (تويتر)، أعلن فيها تأييده لما سمّي باتفاقات (إبراهام)، التي تمّ توقيعها في العاصمة الأميركية (واشنطن)، بين الإمارات والبحرين، من جهة، والكيان الصهيوني من جهة أخرى .
ووصف إسميك الاتّفاقية، في تغريدته التي أثارت انتقادات لاذعة، بأنّها تمثّل ” عصرا جديدا”، لمنطقة الشرق الأوسط، متمنيّا أن تلتحق (سوريا، والعراق، ولبنان)، بما أسماه”ركب السلام”!
هذا وقد أثارت تغريدة “إسميك”، إدانات واسعة،على مواقع (التواصل الاجتماعي)، خصوصا من أبناء مدينة قلقيلية، الذين وجّهوا نقدا لاذعا له، على صفحته، وصفحات أخرى، مشبعينه بالشتائم، والاتهامات بالخيانة، والعمالة، وغيرها!… وقد أصدر آل إسميك، بيانا تبرّءوا فيه من موقف حسن إسميك، مشيرين إلى أنه لا يمثّل العائلة، وإنّما يمثّل نفسه.كما أصدر مجموعة من أبناء المدينة، بيانا دعوا فيه إلى مقاطعة وعزل ونبذ “إسميك”،ومقاطعة المؤسسات التي أنشأها في قلقيلية وعمّان وغيرها، والتي اتّهمه البيان، بأنه أنشأها “لشراء ضمائر أهالي محافظته”!
الجدير بالذكر، أن حسن عبدالله إسميك، يبلغ من العمر (٤٤) عاما، وينحدر من مدينة (قلقيلية)، شمال غرب الضفة الغربية، وقد كان يقيم في الأردن، التي يحمل جنسيتها، ثم ذهب إلى دولة الإمارات للعمل فيها، وهناك تعرّف على شيوخ من أسرة أل نهيّان، الذين ولج عن طريقهم، إلى عالم رجال الأعمال، وأوكلوا له إدارة شركاتهم وأعمالهم، ومنحوه الجنسية الإماراتية، وفتحوا أمامه أبواب الاستثمار، حتى أصبح “مليارديرا”، وصنّفته مجلة ( فوربس)، عام ٢٠١٤م، كأوّل ملياردير أردني، وأصغر ملياردير في منطقة الشرق الأوسط.