إحباط وغضب قواعد فتح من زيارة هنية إلى مخيم عين الحلوة
312 دقيقة واحدة
حالة شديدة من الإحباط الممزوج بالغضب ،أصابت الأوساط الفتحاوية عموما، وفي لبنان خصوصا، بعد المقاطع المرئية، والصور ، التي تناقلتها وكالات الأنباء، والفضائيات، ومواقع التواصل الاجتماعي، للاستقبال المهيب، الذي استُقبِل به، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، خلال زيارته إلى مخيّم( عين الحلوة)، أكبر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ كان في استقباله قيادات من الفصائل الفلسطينية، وحشد شعبي كبير عند المدخل الغربي للمخيم، ثمّ ترجّل هنيّة والوفد المرافق له، عند وصولهم إلى مدخل المخيم، ورُفع هنيّة على الأكتاف، قبل أن يسير على الأقدام، وصولاً إلى مسجد خالد بن الوليد، حيث ألقى في الجماهير المحتشدة خطابا قوطع خلاله بالهتافات، ثم بعدها بجولة ميدانية في أحياء المخيم، وزار عدداً من الأهالي.
هذا وقد امتلأت حسابات الفيسبوك التابعة لحركة فتح أو مناصريها، بالنقد الشديد لقيادة فتح، متهمين أن قيادة الحركة فرّطت بقاعدتها الشعبية لحركة حماس.
وقال زياد سعد، أحد مناصري فتح، إن ما حصل في مخيم عين الحلوة، كان نتيجة طبيعية، لتسليم عزام الأحمد ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأضاف سعد، أن المخيمات الفلسطينية ذات أغلبية فتحاوية، لكن الأحمد ما استلم ملف إلا وباعه بثمن بخس، حسب تعبيره.
من جهته تساءل صالح ساق الله، ماذا بقي لفتح والمنظمة بعد الآن…، مضيفاً أن مخيمات لبنان، التي كانت قوة فتح والمنظمة بالخارج، راحت وهم يتفرّجون.
وأشار ساق الله، أن خسارة فتح كبيرة ولا تعوّض وتحتاج سنين لإعادة الإعمار.
أما ناصر الصوير، فقد كتب ساخراً: مبسوط يا أبو مازن، مبسوط يا عيني، بدك اجتماع للأمناء العاميين للفصائل، وخّليت أبو العبد هنية ينزل على بيروت !! أنا شايف لازم حماس تخلّيكم تبيعوا سحلب..
من جهته، انتقد جهاد سعيد ما وصفها بحماقة رئيس فتح، محذّراً أنصار الحركة، أن هنية سوف يصبح مسؤولاً عن منظمة التحرير، إذا لم تنتبه حركة فتح إلى ما تبقى من هيبتها.
يشار إلى أنه على الرغم من ترحيب حركة فتح بزيارة هنية لمخيم عين الحلوة، الذي يعد أحد معاقلها الرئيسة في لبنان، إلا أن القاعدة الفتحاوية غابت عن الاستقبال الشعبي لهنية، وقاطعت الزيارة.