في ساعة متأخّرة من مساء يوم أمس (الخميس)، أنهى الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية أو من يمثّلهم، اجتماعا تاريخيا، عقد في رام الله وبيروت، عبر تِقْنيّة (الفيديو كونفرنس)، ترأّسه رئيس السلطة محمود عبّاس، وحضره ممثّلون عن أربعة عشر فصيلا فلسطينيا، اثني عشر منها، أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، واثنين منها خارجها (حماس والجهاد الإسلامي). وقد سادت الكلمات التي تم إلقاؤها، واستهلها محمود عبّاس، أجواء وفاقية، وفي ختام الاجتماع، تلا أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، بيانا كان أهم نتائجه:
١-التوافق على تطوير وتفعيل المقاومة الشعبية كخيار أنسب للمرحلة، دفاعا عن الحقوق المشروعة لمواجهة الاحتلال.
٢- تشكيل لجنة وطنية موحّدة، لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة، على أن توفر اللجنة التنفيذية لها جميع الاحتياجات اللازمة لاستمرارها.
٣-تشكيل لجنة من الفصائل، وشخصيات وازنة، تقدّم رؤية لإنهاء الانقسام الداخلي”، نفسه، على أن تقدم تقريرها للمجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير، المقرر اجتماعه بعد خمسة أسابيع.
وفي الوقت الذي تحدّث فيه كتّاب وشخصيات فلسطينية، بلهجة محبطة من الاجتماع، وإمكانية الخروج بنتائج عملية، مثل: (نبيل عمرو، عريب الرنتاوي، د. عبدالستّار قاسم)، وغيرهم، فإن مسؤولا ينتمي إلى أحد الفصائل الفلسطينية، المشاركة في الاجتماع، عبّر ل” كواليس” عن ارتياحه لما خرج فيه الاجتماع، وأنه مثّل خطوة إيجابية مهمّة، مشيرا إلى أن الجميع لديه إحساس بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية، ومدى خطورة صفقة القرن عليها، وضرورة الاصطفاف الوطني، وتجاوز الخلافات، والبحث عن القواسم المشتركة، في مواجهة الصفقة وانعكاساتها.