ما تزال السلطات السعودية،تواصل الحملات الأمنية، لاستهداف العلماء والدعاة، دون أسباب قانونيّة واضحة ومُبَيّنَة، وآخر ضحايا هذه الحملات، التي تتم ّ بتوجيهات وغطاء من ولي العهد محمد بن سلمان، هما: الداعية المقرئ د.عبدالله بن علي بصفر، والداعية د. سعود بن عبدالله الفنيسان. بصفر ، يبلغ من العمر (٥٨) عاما، ويعمل أستاذا مشاركا، في قسم الشريعة والدراسات الإسلامية، بجامعة الملك عبدالعزيز،بمدينة جدّة، وهو إمام وخطيب مسجد منصور الشعيبي بجدّة، وهو حافظ للقرآن الكريم،ويمتاز بنداوة الصوت وعذوبته، وله تلاوات مسجّلة، تذاع في الإذاعات والفضائيات. وقد كان أمينا عاما للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، التابعة لرابطة العالم الإسلامي.
أمُا الفنيسان، الذي يبلغ من العمر (٨٠) عاما، فهو من أهل العلم والفقه، وله باع طويل في التعليم والدعوة، وتولّى عمادة كلية الشريعة، في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، كما عمل أستاذا فيها حتى تقاعده.
وقالت مصادر سعودية مطّلعة لــ ” كواليس”، إن بصفر والفنيسان، لم يرتكبا أي مخالفات قانونيّة، ولكن تعتقد أن اعتقالهما تمّ، لوجود اشتباه بتعاطفهما مع التيّار الإسلامي عموما، والإخوان المسلمين خصوصا، وهذه أصبحت تهمّة يُزجّ بصاحبها في السجون..
