د. إبراهيم حمّامي تزداد الحملة الإعلامية، من قبل إعلام، يمكن تسميته، بإعلام الردة، تخفيفاً، أو الاعلام المتصهيّن واقعاً… هذا الاعلام – إن جاز أن نطلق عليه صفة الاعلام – ، يتكاثر عبر وسائل عدّة، وبدعم رسمي، وإشراف مخابراتي، لا يخفى على متابع… فضائيات، وسائل مطبوعة ومقروءة، وسائل تواصل اجتماعي، ذباب الكتروني، مقالات، مراكز أبحاث، كلّها تصبّ في اتجاه محدّد، ومعّد سلفاً، يتم الاتفاق عليه… الأبرز في توجّهات هذا الاعلام، هو تجميل صورة الاحتلال، والتطبيع التدريجي معه، وتبرير ذلك، مقابل شيطنة الإخوان المسلمين، من ناحية، والمقاومة ضد الاحتلال من ناحية أخرى… لا أخلاق، ولا حياء، ولا أدب، ولا معايير مهنية، يلتزم بها من يديرون جوقة “الاعلاميين”، الذين يتحرّكون على طريقة “الروبوت”، قولوا قلنا، اصمتوا صمتنا… في السابق، أُطلقت صفات عدّة على الاعلام والإعلاميين: الإعلام المقاوم، إعلام المواجهة، الاعلام المحايد، الإعلام الميداني، وغيرها من الصفات… لكننا اليوم، بحاجة لإعلام من نوع آخر، لمواجهة هذه الحملة الشرسة لتشويه، كل ما هو جميل، وتجميل كل ما هو قبيح، ولا بأس، إن اقترن ذلك ببعض الفتاوى الجاهزة، من علماء السلاطين طاعة “لأولي الأمر”! نحن بحاجة لإعلام يقوم على التالي: 1- مواجهة حملات التضليل والافتراء. 2- تفنيد الأكاذيب والإشاعات. 3- فضح وتعرية، وكشف أساليب أعداء الشعوب 4- التواصل مع الإعلاميين، وحتى المسؤولين الأحرار في الدول الداعمة للحملة الإعلامية 5- إيجاد منصّات إعلامية، خارج رقابتهم، وسيطرتهم، للإعلاميين الأحرار 6-تبنّي معايير مهنية واضحة، تمّيز الإعلامي الشريف، من الإعلامي المرتزق 7- حريّة كاملة سقفها السماء. 8- توحيد جهود الإعلاميين الشرفاء والأحرار. عدم التحّرك لمواجهة الاعلام المتصهين، أو التأخّر في مواجهته، سيزيد من شراسته، وسيترك الساحة لهم لبثّ ما يريدون، وبالتالي التأثير على شريحة، ليست بالبسيطة، من الذين ربما يصدّفون ما يقرأون، ويسمعون دون تمحيص… إنهّا مسؤولية الجميع: إعلاميين، ومؤسسات إعلامية، فخبث الأشرار لا يستثني أحد، وكلنا مسؤول أمام الله، وأمام شعوبنا وضمائرنا.
شاهد أيضاً
إغلاق -
بقايا بصاق السنوار أهم من جامعة الدول العربيّة
1 مايو، 2022 -
في بيت جبهة العمل الإسلامي في الأردن … عمرو خالد جديد !
25 سبتمبر، 2020 -
بعد أن وضعت معركة غزّة أوزارها… ملاحظات نقديّة
8 أغسطس، 2022