أخبارعام

فضيحة ( أحمد سعد ) في بلاد الحرمين !


شهدت مدينة( جدة) ، على بعد 79 كم عن مدينة مكة المكرمة، فضيحة كبيرة، تمثّلت بظهور المطرب المصري( أحمد سعد)، خلال الحفل الذي أحياه هناك ،مرتديا “حلق” في أذنيه، وقميص شفّاف من الشبك، كان فيه أقرب للملابس النسائيّة من الملابس الرجاليّة !
وقد أثارت صور سعد التي انتشرت انتشار النار في الهشيم، ضجّة كبرى، في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي، والأوساط الفنيّة، التي عبّر معظمها عن الاستهجان والاستغراب، من الصورة التي ظهر فيها سعد .
وفي الوقت الذي وصفت فيه نقابة( الموسيقين المصريين) ، ظهور سعد ، ب ( العمل الجريء) ، فإن الناشطة
والباحثة والكاتبة الفلسطينية ، المتخصّصة في الفكر د. رانية نصر ، وجهّت نقدا لاذعا للمغنّي وموقف النقابة، قائلة :
(ما فعله هذا المُغني المصري ليس سلوكاً جريئاً، كما وصفته نقابة الموسيقيين؛ بل انحرافاً عقلياً وعقدياً وأخلاقياً وثقافياً وذوقياً لا تقبله ثقافة المجتمع المصري المحافظ!
بل وفيه خرقٌ فج للموروث الديني والثقافي وتهديد للسلام القومي المصري الداخلي!
وفيه تشويهٌ مُتَعمّد لصورة المجتمع المصري؛ رجالاً وشباباً ونساءً، وإهانة واستخفاف بأمّة عريقة!
بل وفيه تعدٍّ واضح على حقوق الآخرين الفكريّة والحقوقيّة!
وانتهاك لحُرمة الأبصار وحياء القلوب! واستفزاز لمشاعر الرجولة والأنوثة معاً!
كلام النقابة كان عاماً وفضفاضاً وناعماً، لا يوازي جرم الفعل أبداً!
فضلاً عن أنّ وصف هذا الفعل (بالجريء) فيه تقليل وتهوين من فداحته وخطورته وفظاعته!
فالجريء مصطلح مُوهِم ويحتمل أكثر من دلالة، فلغوياً الجريء هو الصريح والمِقدام والشّجاع، وهو شيء محمود تبادراً، في مقابل أنّ الوصف الحقيقي لما فعله هذا المخلوق يعدّ انحلالاً فطرياً وانحطاطا أخلاقيا وانهزاماً حضارياً!
وفي كل مرة يعود بنا موضوع “المصطلحات الرِّخوة” القابلة للشحن والتفريغ؛ الخادعة والمضلِّلة للوعي الجمعي الجماهيري للبحث في ماهية المصطلحات ودلالاتها ومجالاتها المُثَقّلة بالمعانى والمقاصد والثقافات والأيدلوجيات !).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق