بعد غياب دام ( ٣٦) عاما… ميسي يقود منتخب الأرجنتين للتتويج بطلا لكأس العالم لكرة القدم في قطر
40 دقيقة واحدة
حقّق “ ساحر“ الكرة الأرجنتيني “ليونيل ميسي” حُلمه الشخصي، وحُلم بلاده، عندما قاد المنتخب الأرجنتيني للتتويج بطلا لكأس العالم لكرة القدم ، بنسختها الثانيّة والعشرين، بعد فوز غال وثمين حقّقه على حامل اللقب المنتخب الفرنسي، في المباراة النهائية، التي جرت على استاد “ لوسيل” في العاصمة القطريًة ( الدوحة)، بحضور نحو تسعين ألف متفرّج ،في مباراة وصفها النقّاد والمراقبون الرياضيون، بأنها من المباريات الأكثر إثارة ودراميّة في مجرياتها في تاريخ نهائيات بطولات كأس العالم لكرة القدم، إذ تقدّم الأرجنتينيون بهدفين، جاء أولاهما بركلة جزاء سجّلها ميسي في الدقيقة(23)،ثم سجّل ( دي ماريا) الهدف الثاني في الدقيقة (36)،واستمر تقدّم الأرجنتينيين حتى الدقيقة الثمانين،ولكن النجم والهدّاف الفرنسي( كيليان مبابي) تمكّن من تسجيل هدفين صاعقين، خلال دقيقتين،انتهى بهما الوقت الأصلي بتعادل المنتخبين بهدفين لكل منهما. وفي بداية الوقت الإضافي الثاني، سجّل ميسي هدف التقدّم الثالث، وبينما اقتربت المبارة من نهايتها، سجّل(مبابي) هدف التعادل الثالث من ركلة جزاء، لتنتهي المباراة بالتعادل 3-3 ، ويحتكم المنتخبان للركلات الترجيحيّة، التي ابتسمت للمنتخب الأرجنتيني، الذي نجح في تسجيل أربعة أهداف، في حين سجّل المنتخب الفرنسي ركلتي ترجيح، وأضاع اثنتين. وهكذا خرج المنتخب الأرجنتيني فائزا بالمباراة، وبكأس العالم للمرّة الثالثة في تاريخه (1978/1986/2022) . لقطات مهمّة:
– استحق المنتخب الإرجنتيني الفوز بالمباراة،بعد أن قدّم أفضل عروضه في البطولة، إذ دانت السيطرة له على معظم وقت المباراة الأصلي ، منذ الدقيقة الأولى وحتى ثلث الساعة الأخيرة من المباراة، التي كانت الأفضليّة فيها للمنتخب الفرنسي.
– ارتكب المدرّب الأرجنتيني خطأ فادحا باستبدال (دي ماريا)، الذي كان متألّقا، وأدّى ذلك إلى انتقال الأفضليّة إلى المنتخب الفرنسي.
– استحق حارس مرمى الأرجنتين (إيميليانو مارتينيز) ، لقب أفضل (حارس مرمى) في البطولة، إذ تصدّى لأربع ركلات جزاء، خلال مباراتي هولندا وفرنسا، كما أنقذ مرماه من فرص تهديف محقّقة، وخاصة في نهاية الوقت الإضافي من مباراة فرنسا، عندما انفرد به (كولو مواني) مُهاجم فرنسا البديل وسدّد كرة قويّة، ولكن مارتينيز تصدّى لها ببراعة.
– سجّل مبابي ثلاثيّة تاريخية، هي الثانيّة في البطولة، بعد ثلاثية البرتغالي (راموس) في شباك سويسرا، كما أصبح ثاني لاعب في التاريخ يسجّل ثلاثية في نهائي كأس العالم، بعد الإنجليزي (جيف هيرست)، الذي سجّل ثلاثية في شباك ألمانيا الغربيّة في نهائي كأس العالم عام 1966 ، الذي انتهى بفوز إنجلترا على ألمانيا 2/4 في الوقت الإضافي .
– حضر المباراة : أمير دولة قطر ، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووالده السيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، والرئيس الفرنسي ماكرون.
– استحوذت صورة ميسي وهو يرتدي العباءة العربيّة (البشت)، التي ألبسه إيّاها الأمير تميم على اهتمام وسائل الإعلام العالميّة.
– حصل مبابي على جائزة الحذاء الذهبي، بعد تصدّره قائمة هدّافي البطولة بتسجيله ثمانية أهداف، متفوّقا بهدف واحد على ميسي.