العجوز الفلسطينيّة الثمانينيّة التي خطفت الأضواء في مخيّم الزرقاء
320 أقل من دقيقة
على الرغم من عمرها المتقدّم الذي بلغ أربعة وثمانين عاما،وما رسمه على وجهها من “ تجاعيد” بارزة… وعلى الرغم من تشرّدها قبل نحو أربعة وسبعين عاما، من بلدتها التي ولدت فيها( بيت إكسا) شمال غرب القدس، فإن الابتسامة لا تفارق وجه الحاجة حليمة الكسواني(أم عبدالحليم)، التي تعيش منذ عقود في مخيم الزرقاء، الذي يعد المخيّم الأقدم للاجئين الفلسطينيين، الذي يقع في مدينة الزرقاء ، شرق العاصمة الأردنيّة( عمّان). الأقدار هي التي ساقت هذه العجوز الثمانينيّة، لتصبح مادة إعلاميّة خصبة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخّرا، إذ لم يكن يعرفها إلاّ أقاربها وجيرانها، ولكن ظهورها في مقطع مرئي، تغني أغان فلسطينيّة تراثيّة، وحديثها العفوي والبسيط عن التراث الفلسطيني، أثار الاهتمام بها، وجعل وسائل الإعلام تتسابق على إجراء المقابلات معها، بل وتحدّث معها هاتفيّا، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة، وسلفه خالد مشعل، في مكالمتين منفصلتين . أم العبد الكسواني، كما يطلق عليها،هي قصة كفاح للمرأة الفلسطينيّة الصابرة، التي لم يصبها اليأس ولا الإحباط، وهي تنتظر عودتها إلى ديارها ذات يوم، تأمل أن يكون قريبا.