بعد سبات طويل،لأسباب لا مجال لشرحها، ها هي الخليل تعود إلى ميدان الفعل المؤثّر، بعمليّة فدائيّة بطوليّة، تليق بها وبتاريخها في الجهاد والمقاومة… جاء ذلك مساء يوم السبت ٢٠٢٢/١٠/٢٩، عندما انبرى الشاب القسّامي( محمّد كامل الجعبري)، وهو يرتدي عباءة سوداء، وأخذ يطلق النار من بندقية (M-16 )أميركية الصنع، في مستوطنة( كريات أربع)، التي تقع شرقي مدينة الخليل.
وقد اعترف الاحتلال الصهيوني بمقتل مستوطن، وجرح ستة ، أحدهم بحالة خطيرة.واستشهد المنفّذ .
وكان لافتا أن العمليّة تمّت في الحي الذي يقطن فيه( ايتمار غفير) عضو الكنيست الإسرائيلي،المعروف بأنه من غلاة العنصريين والمتشدّدين والحاقدين، ضمن الطبقة السياسية في المجتمع الصهيوني .
الجدير بالذكر أن الشهيد الجعبري، يبلغ من العمر ( ٣٥) عاما، وهو شقيق الأسير المحرّر وائل الجعبري، الذي يقيم في غزًة، ويعمل معلّما لمادة( التربية الإسلاميّة).وحافظ لكتاب الله ،وسبق له زيارة غزّة بعد إطلاق سراح شقيقه وائل عام ٢٠١١م.
هذا وتعد هذه العمليّة ضربة مزدوجة للاحتلال الصهيوني والأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة، اللتين لعبتا دورا كبيرا في أحداث الفتنة الداخليّة التي شهدتها محافظة الخليل، خلال السنوات الماضية، بهدف إخراج هذه المحافظة من معادلة المقاومة.
