بقلم : محمّد الكنج
حدّثني والدي ذات مَرَّة عن أحمد حسّون، قبل تعيينهِ مفتيّا بأسبوعين، أنه قد ألقى خطبة (صُمَيدَعيَّة) في (مسجد الروضة بـ حلب)،قال فيها آنذاك:- رأيتُ اليوم في مَنامي رسول الله ﷺ قد أخَذَ بيدي ، وقال لي هَيَّا بنا نذهب ونبحث عن حافظ الأسد ،فبحثنا عنهُ في الجنة فَلَم نره (قال أبي:- في هذه اللحظة تماماً جميع الحاضرين لصلاة الجمعة نظروا بحسون نظرات الصدمة مذهولين مما سمعوه ولسان حالهم يقول:- كيف تقول هذا يا حسون؟! اذا لم يكن في الجنة فأين هو؟! هل تريد أن تقول إنه في النار؟!!).
فتابع حسّون قائلاً:- ثم بحثنا عنه في النار فَلَم نَجِدهُ، فقال لي الحبيب المصطفى ﷺ:- إنَّهُ مما لا شكَّ فيه بأنَّ حافظ الأسد في الفردوس الأعلى.
ثم أجهش حسّون بالبكاء استرسل قائلا:- رحمك الله أيها القائد المؤمن، هنيئاً لكَ هذه المنزلة التي نلتها، برفقة الصديقين والأنبياء والشهداء والصالحين.
قال أبي:- بعد هذه الخطبة بأسبوعين، استلم حسّون الملعون، منصب مفتي الجمهوريّة العربيّة السوريّة.
ثم لاحقاً ،ظهرت له الخطبة المنشورة الآن في (يوتيوب )والتي تقّرب فيها من الإيرانيين وهاجم فيها مناهج الدراسة (لعلّ الكثيرين شاهدوا هذا المقطع) وتوالت مواقف الحسّون بعد الثورة السوريّة مدافعاً بشراسة، محرّفا نهج الإسلام، موظّفا نصوص القرآن ،كل ذلك في سبيل سيده بشّار ،وكرسي المفتي ، إلى أن مَنَّ الله علينا لنرى صورة حسّون ذليلاً حقيراً، بعد أن كان لا يفارق كتفه كتف سيّده المجرم.
وهذا هو المعنى الحقيقي للمنديل الذي يتم استخدامه، ثم يرمى في سلّة المهملات ، فقد استخدمه بشّار الأسد والإيرانيون حتى اهترأ ، فتمّ رميه دون تردّد !
سبحان الله – رأينا في حياتنا نماذج عن أشخاص باعوا دينَهُم بِدُنياهُم ، لكن ما حدث مع حسّون أفظع، فَيَالَ شقائِهِ، فقد باع دينه ،لكن بِدُنيا غيره، فسبحان من أذَلَّكَ في الدنيا، ونسأل الله أن يجزيك الذُّلَّ والخسران المبين في الآخرة بإذنه ﷻ
*ناشط سوري
(المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع).
زر الذهاب إلى الأعلى