بعد غياب دام عقدا من الزمان، ستشهد العاصمة السوريّة ( دمشق)، خلال الأسبوع المقبل، حضور وفد من حركة حماس، في مشهد مثير سيزيد من حالة الجدل والخلاف، التي أثارها قرار حركة حماس باستعادة واستئناف علاقتها مع النظام السوري، بعد قطيعة استمرت عشرة أعوام .
وعلمت (كواليس) من مصادر لبنانيّة مقرّبة من حزب الله، أن وفد حركة (حماس)، سيرأسه د. خليل الحيّة عضو المكتب السياسي، ويضم في عضويته: أسامة حمدان، وأحمد عبدالهادي (وهما أعضاء في مكتب العلاقات العربيّة والإسلاميّة).
وأشارت المصادر إلى أن الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصرالله، يتابع شخصيا وباهتمام كبير، ملف استئناف العلاقة بين حركة حماس والنظام السوري، وأنه زار دمشق عدّة مرّات، التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، وعمل على إقناعه بضرورة طيّ صفحة الخلاف بين الطرفين،والتي نجمت عن قرار قيادة حركة حماس-حينذاك- بالخروج من دمشق،بسبب اندلاع الثورة السوريّة، وهو ما رأى فيه النظام السوري، خيانة له، بعد عقدين من الزمان ، احتضن فيهما النظام حركة حماس، وقدّم لها الدعم والإسناد على جميع الصعد، خصوصا في العقد الثاني (٢٠٠١- ٢٠١١)، الذي شهد استضافة أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، وفي مقدّمتهم رئيسه خالد مشعل .
وتضيف المصادر أن نصرالله، وجّه الجهاز الأمني لحزب الله، بأن يتولّى ترتيبات زيارة وفد حماس، وتأمين وصوله من بيروت إلى دمشق، متّخذا الاحتياطات الأمنيّة المشدّدة ، التي تكفل سلامته في الذهاب والعودة.
وحول برنامج الوفد في دمشق، فقد أكّدت المصادر أن الوفد سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، وسيتم تغطيّة اللقاء إعلاميّا.