بقلم : فوزي جرّاح
لأنه هدم صنم (ولي الأمر ) قبل أكثر من نصف قرن من وجود ديانة تسمّى ( دين ولي الأمر )،ينسبونها زورا إلى الإسلام، والله يشهد براءة دينه منها، بل حتى الجاهلية تبرأ من ديانة الدياثة تلك، فما كان العربي إلا مرجلا يغلي ويأبى الضيم.
ويكرهونه ،لأنهم كلّما ذكروه أحسوا بأصنامهم تتهاوى، وبحججهم داحضة سافلة.
ويكرهونه، لأنه برهن على أن من مستلزمات التوحيد ،أن لا يكون ولي الأمر المستبد شريكا لله تعالى أبدا، بينما هم جعلوه أكثر من شريك لله تعالى، بل وحّدوه ربْا في الأرض لا يطاع سواه، وجعلوا الوحي مبرّرا له ،ومناديل يمسح بها موبقاته، وبتوحيدهم المزيّف يريدون تغطية التوحيد الحق.ويكرهونه ،لأنه قال – بعقله القرآني الجبار- إن المستبد المتصهين لا شرعية له، وإن قائد الدعوة لا يساوم في العقيدة، بينما هم جعلوا العقيدة والدين كله خادما لحذاء الديّوث الكبير الذي يعمل عند سيّده الصهيوني.ويكرهونه، لأنه بعد أقل من عام ،كان بطل الهزائم والقومية الذي قتله ، يجلب العار ويضيع بل يبيع القدس وتركل مؤخّرات جيشه القومجي هزيمة 67، والقومجي والمدخلي كلاهما يبحثان عما يشغل الرعيّة عن عار وهزائم (ولي الخمر)، ويشغلها عن عوراته ونفاقه، وأما الصهيوني فهو يعلم يقينا أن (سيدا) كان يجب أن ينتهي حتى لا يعيد معنى السيادة والحرية وينتزعها من المستبد القومجي…!
أن إغاظة المباغلة بسيّد واسمه وصورته جهاد، وهذه مناسبة استشهاده تمرّ، وكأني باسمه يعلو بوابة من بوابات الأقصى والحرمين قريبا بحول الله، وسبحان من تجلٌى على اسمه،فجعله من الأسماء التي يكون بها الوسواس المدخلي خنّاسا رجيما…!!
لماذا يكرهونه ؟!…لأنه ( سيّد) وهم عبيد في كل ذرة..!!
لأنه ( قطب)،وهم أذناب وذيول..!
* كاتب وباحث جزائري
- (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع).
زر الذهاب إلى الأعلى