بقلم : م. عصام السعدي
بالله عليكم، اتركونا من تحليلاتكم العظيمة عن تخلّي حماس. عن الجهاد… الصواريخ تسقط على غزة، وأي كلام أو تحليل فيه تفرقة بين المجاهدين والمناضلين والمرابطين لا يخدم سوى الاحتلال…
بعضكم لو دخلت حماس علنا في المعركة ،سيقول: لماذا دخلت ووسّعت المواجهة، وحمّلت الشعب ما لا يطيق. وبعضكم سيقول حماس كعادتها تريد سرقة الأضواء وركوب الموجة، وبعضكم سيقول إنها تسيء التقدير وتحارب بصواريخ لا تؤذي العدو، وبعضكم سيحيلنا إلى إيران وقطر وسوريا وحزب الله وتركيا وعلاقاتهم بحماس… ووووو وهكذا… وقد قيل كل هذا وأكثر في المعارك السابقة.
سيكون لديكم وقت كاف، لتقولوا كل هذا وأكثر بعد المعركة… فحتى النقد المحقّ له وقته ولا يقال في لحظة الدم.
طيّب كل قادة الجهاد، صرّحوا بان هنالك تنسيقا بين كل الفصائل… ستقولون إن هذه التصريحات لا تريد فضح الخلاف في وقت المعركة، وإعطاء العدو فرصة لتعميق الخلاف.. طيّب ممتاز ، لماذا لا تكونون مثل الجهاد إذا كانت حركة الجهاد والمقاومة تهمّكم فعلا !
نعرف أن حماس. لا تعجبكم ولن تعجبكم مهما فعلت، ومهما لم تفعل، ومهما ستفعل، ومهما لن تفعل، وبروفايلاتكم ومنشوراتكم منذ أن وجد الفيسبوك وتويتر تشي بكم.
فارحمونا.
هو انتو ما صدّقتوا… قولوا خيرا أو اصمتوا
- شاعر وكاتب فلسطيني.
- (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع).
زر الذهاب إلى الأعلى