بات من المرجّح، صدور مرسوم أميري، خلال الساعات القليلة المقبلة، باختيار د. محمد صباح السالم الصباح، رئيسا لوزراء الكويت، في خطوة ستلاقي ارتياحا كبيرا في الأوساط السياسية والشعبية الكويتية.
وقد قالت المصادر الكويتية المطّلعة، التي كشفت الخبر، لــــ “كواليس”: إن اختيار د. محمد صباح السالم، يعد “ضربة معلّم” جديدة أقدم عليها ولي العهد مشعل الأحمد، الذي يقود عمليا البلاد منذ بضعة شهور، بسبب الحالة الصحّية لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، التي تحول دون ممارسة مهامه، ولعلّ ذلك يعود إلى أن د. محمد الصباح يلقى احتراما وتقديرا كبيرين في الأوساط السياسية والشعبية، بسبب أرائه ومواقفه “الإصلاحية”، والتي كان أبرزها موقفه من فضيحة “الإيداعات المليونية” في حسابات بعض النواب، والتي تقاعست الحكومة -حينذاك- برئاسة الشيخ ناصر الأحمد الصباح عن القيام بأي خطوات عملية لمحاسبة المتورّطين فيها، ما دفعه إلى الاستقالة حينها من منصبه كوزير للخارجية، مطالبا بمحاسبة ومعاقبة المتورّطين.
إضافة إلى ذلك، فإن د. محمد الصباح، هو أحد أنجال أمير الكويت الراحل صباح السالم، الذي كان يحظى بشعبية واسعة. وهو يمثّل جناح السالم، الذي تم إبعاده عن مفاصل الحكم منذ تولّي صباح الأحمد الإمارة عام 2006م، وحتى الآن (الإمارة، ولاية العهد، رئاسة الوزراء). وهو ما زاد من منسوب التعاطف الشعبي مع جناح السالم، فضلا عن أن الكويت شهدت نهضة كبيرة في عهدي الشيخ عبد الله السالم، وشقيقه الشيخ صباح السالم، جعلتها في مقدّمة الدول الخليجية حتى نهاية الثمانينيات.
الجدير بالذكر أن د. محمد الصباح (67 عاما)، يحمل مؤهلا علميا عاليا، وهو درجة الدكتوراه في فلسفة الإقتصاد من جامعة (هارفرد)، ويمتلك خبرة سياسية معتبرة، إذ تولّى منصب سفير الكويت في الولايات المتحدة مدة ثمانية أعوام، كما عيّن وزيرا للدولة للشؤون الخارجية ومن ثم وزيرا للخارجية مدة عشرة أعوام.