كواليس تكشف أسماء المتورّطين في جريمة استهداف ناصر الدين الشاعر
642 دقيقة واحدة
كشفت مصادر فلسطينيّة مطّلعة لـــ (كواليس)،أن عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح، توفيق الطيراوي،هو الذي يقف وراء عملية استهداف نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وزير التربيّة والتعليم -سابقا-، الدكتور ناصر الدين الشاعر، التي تمّت مساء يوم الجمعة 2022/7/22، عندما اعترض مسلّحون المركبة التي كان يقودها الشاعر، بعد الانتهاء من “جاهة” زفاف، ترأسّها الشاعر، في بلدة كفر قلّيل (جنوب مدينة نابلس). وقالت المصادر إن مسلّحين ملثّمين ،ينتمون إلى حركة فتح، ويرتبطون مع الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة، ويشرف عليهم ميدانيّا، رئيس دائرة الأمن الجامعي في جامعة النجاح الوطنيّة (أبومنصور)، هم الذين يقفون وراء تنفيذ العملية الآثمة: نايف العامر، وعاصم مهنّد سليمان (الصايل)، نضال سليمان (الصايل) وقد اعترضوا مركبة الشاعر، وحاولوا فتح بابها من جهته ، فيما يبدو أنها عملية اختطاف له، ولكن مقاومة الشاعر من جهة، وتدخّل الصحفي نوّاف العامر،الذي كان يرافقه من جهة أخرى، حالا دون ذلك، فقاموا بإطلاق النار عليه. وعندما تم نقل الشاعر إلى مستشفى( رفيديا) في مدينة نابلس،وقرب المستشفى، في شارع القدس اعترضتهم مركبة أخرى،وتم إطلاق النار على ركبة الشاعر وقدمه، في محاولة جديدة لإصابة الشاعر بالشلل. وأضافت المصادر: إن المسلّحين استخدموا مركبة باسم نضال سليمان( الصايل)، أحد المشاركين في الجريمة. وفي تفسير دوافع الطيراوي باستهداف الشاعر، قالت المصادر: إن الطيراوي يتّجه نحو ” تأزيم ” الأوضاع في الضفة الغربيّة ، للأسباب التاليّة: ١-في سياق احتدام الصراع الفتحاوي الداخلي، على خلافة محمود عبّاس(٨٧ عاما)، وتنافس بعض القيادات الفتحاويّة لكسب رضا العدو الصهيوني ،فإن الطيراوي معني بتوجيه رسائل إلى العدو الصهيوني، أنه جاهز للمواجهة مع حركة حماس، وبالتالي تقديم أوراق اعتماده لهم ! ٢- رغبة الطيراوي بالانتقام من حركة حماس من جهة، وتحويل أنظار الأوساط الفتحاويّة من جهة أخرى، عن الانتقادات المتزايدة الطيراوي، بسبب تحميله مسؤوليّة الهزائم الانتخابيّة التي منيت بها حركة فتح في الجامعات والنقابات ، وخصوصا انتخابات جامعة بير زيت، التي أحدثت هزّة كبيرة في أوساط حركة فتح. ٣-استهداف الشاعر تحديدا، لدوره في أحداث جامعة النجاح، التي تعرّض خلالها للاعتداء من قِبل عناصر الأمن الجامعي، وإدلائه بشهادات ضد دائرة الأمن الجامعي، وهو ما أدّى إلى تزايد النقمة ضدها، وصدور قرارات جريئة من إدارة الجامعة ،بإيقاف جميع المتسبّبين بالأحداث، وفي مقدّمتهم رئيس دائرة الأمن الجامعي (أبومنصور).