بقلم: مصطفى الصواف*
ليس عيبا الاعتذار لو كان هناك خطأ أرتكب ، وقرار جامعة النجاح بالاعتذار للطلبة عن مع حدث معهم يوم أن اعتدى عليهم أمن الجامعة، بشكل همجي وغير لائق،ومناف لقواعد الأخلاق والأعراف، ليس الجامعية والعملية فحسب بل مناف لقواعد السلوك العام، والمجمعي والتعامل مع أبناء البلد وحماته.
مجموعة قرارات اتخذت من قبل مجلس أمناء الجامعة، هي قرارات شجاعة وتحمل المسئولية الكاملة تجاه الجامعة وطلبتها و العاملين فيها ، فيها إقرار بأن ما حدث من تصرّفات قام بها ما يسمى بأمن الجامعة خارج عن كل الأصول المتعارف عليها، وهذا الأمر من قبل مجلس أمناء الجامعة، والذي يوصف بالشجاع والجريء يحتاج إلى أن يكون واقعا عمليا ومنفّذا على أرض الواقع ،ويمنع أي تدخّل من أي جهة، أو ممارسة أي ضغوط من أي طرف خارجي مهما كان هذا الطرف ، ومصداقية الجامعة الآن على المحك ، والحكم هو أرض الواقع الذي سيقول إن جامعة النجاح بكل مؤسّساتها كانت عند مسئوليتها ،واتخذت القرار المناسب الذي سيكون مانعا لأي اعتداء همجي بحق أبنائها الطلبة، وسيكون حافظا لهيبتها العلمية والمكانية والاعتباريّة في المجتمع.
جامعة النجاح ،هي جامعة عريقة، ولها تاريخ يشهد له الجميع ،وليس من السهل عليها التفريط بهذا التاريخ المشرّف أكاديميا وعلميا ومجتمعيا ، من اجل إرضاء هذا أو ذاك.
جامعة النجاح ذات مكانة أكاديمية عالية داخل المجتمع، من الواجب الحفاظ عليه، وعدم التفريط به لصالح طرف ما ، فهي جامعة كل الفلسطينيين ، وفلسطين أكبر من الجميع.
*إعلامي فلسطيني
(المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)
