بعد أربعة أيام على اغتيال شيرين أبوعاقلة … اعتراف “إسرائيلي” غير رسمي بالجريمة !
422 دقيقة واحدة
لم يصمد الكيان الصهيوني أكثر من أربعة أيّام، في محاولاته البائسة واليائسة لإنكار الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوّاته الغاشمة، باغتيال الإعلاميّة الفلسطينيّة شيرين أبوعاقلة، إذ نقلت صحيفة (هآرتس) عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه ،أن جنديًا إسرائيليا كان جالسا في سيارة جيب مسلّحا ببندقية بعدسة تلسكوبية، هو الذي أطلق النار على شيرين من مسافة 190 مترا ، وأنه قال في استجوابه : “إنه لم يرها ولا يعرف أنه أطلق النار عليها” ! ويأتي هذا الاعتراف الرسمي، بعد الإنكار الشديد من سلطات الاحتلال ، أن يكون لأيٍ من جنودها علاقة بالرصاصة الوحيدة التي أصابت شيرين، وأدّت إلى مقتلها على الفور ! وقالت مصادر فلسطينيّة مختصة بشؤون الاحتلال الصهيوني، إن هذا الاعتراف الضمني، الذي قد يعقبه اعتراف رسمي ، يأتي بعد ردود الفعل المحليًة والإقليميّة والدوليّة الواسعة ، التي أدانت الجريمة، وخصوصا في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا على اختلاف درجات الإدانة ، وضعف وهشاشة الرواية الصهيونيّة التي قدّمتها بشأن عمليّة الاغتيال ، إضافة إلى أن ما فعلته قوّات الاحتلال في جنازة شيرين، وضربها المبرح للمشاركين فيها، وهو ما تم تصويره على الهواء مباشرة، وشاهده العالم كله،ولقي إدانات واسعة، حتى إن بعض الإعلاميين الصهاينة عبّروا عن سخطهم لتعامل سلطاتهم مع الجنازة،إذ رأوا فيها “ فضيحة” للكيان الصهيوني الذي ينتمون إليه . وترى المصادر المطّلعة أن هناك توجّها صهيونيا لتحميل الجندي مسؤوليّة الاغتيال،وأنها تمّت باجتهاد فرديٍ منه ، أو بالخطأ، لترفع عن الجهات الرسميّة كاهل المسؤولية عن الجريمة. وتعتقد المصادر أن عمليّة الاغتيال متعمّدة، وأنها رسالة “ إرهاب” للصحفيين والإعلاميين ، بأن لا يقوموا بتغطيّة العدوان الصهيوني المستمر على الفلسطينيين، لأنها تقدّم أدلة موثّقة على جرائم الاحتلال من جهة، وفشله من جهة أخرى.