رصاصات الفلسطيني الشاب رعد ترعد الكيان الصهيوني وتصيب” تل أبيب” بالشلل والهلع ليلة كاملة
301 دقيقة واحدة
ليلة عصيبة عاشها الكيان الصهيوني ، مساء يوم أمس (الخميس)،واستمرت حتى فجراليوم(الجمعة)، بعد العمليّة البطوليّة التي نفّذها شاب فلسطيني يبلغ من العمر (28)عاما، واسمه( رعد فتحي حازم)، في ( ديزنكوف)،أحد أشهر شوارع( تل أبيب).وقد أثار نجاح رعد في الانسحاب من موقع العمليّة، وتواريه عن الأنظار ، حالة من الهلع والرعب، في المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 عموما، وفي مدينة ( تل أبيب ) خصوصا، التي لم ينم سكّانها في ضوء التعليمات التي صدرت عن الأجهزة الأمنيًة الصهيونيّة، بالتزام منازلهم، وعدم التحرّك منها وفيها على الإطلاق ! هذا وقد استنفر هذا الشاب، القادم من مخيّم جنين، الآلة العسكرية والأمنيّة الصهيونيّة، التي نشرت ألف عنصر من الجيش والشرطة والشاباك في تل أبيب ، للبحث عن الشاب وملاحقته. وتبيّن لاحقا أن رعد تمكّن من الوصول إلى مدينة يافا، وأدّى صلاة الفجر في أحد مساجدها، ثم خرج من المسجد لتنفيذ عملية أخرى، ولكن عناصر من جهاز الأمن العام ( الشاباك)، الذين تم إبلاغهم بورود مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص المجهولين في حوالي الساعة الخامسة صباحا، تفيد بوجود شخص “مشبوه” في الحديقة العامة في محيط دوار الساعة في مدينة يافا، سارعوا إلى البحث عن الشخص المشتبه به، وبعد خروجه من المسجد، شاهداه وطلبا منه التوقّف، لكنه لم يستجب لهما، وتم تبادل اطلاق النار بينهم في موقف للسيارات. وتم إصابة رعد ، الذي استشهد على الفور. وفور إعلان سلطات الاحتلال عن هوية المنفّذ وقتلها له، سارعت جموع الفلسطينيين في مخيّم جنين إلى التوجّه نحو منزل والد الشهيد ، الذي استقبلهم هو وخال الشهيد وأقاربه، ومن شُرفة المنزل، ألقى خال الشهيد كلمة ، أعقبها خطبة عصماء ألقاها فتحي حازم والد الشهيد ، الذي بدا متحدّثا مفوّها، وكان على قدر كبير من التماسك والقوّة والشجاعة. هذا وتعدّ هذه العملية النوعيّة ،هي الرابعة خلال أسبوعين، ولعلًها تفوّقت نسبيا على العمليات التي سبقتها،خصوصا وأن منفّذها تمكّن من الانسحاب، وقطع (5)كيلو مترات على الأقل ، دون أن يتم اكتشافه أو اعتقاله. ويتوقّع مراقبون سياسيون ومهتمون بالشأن الفلسطيني، أن تكون لهذه العمليات، خصوصا الأخيرة، تداعيات إيجابية على تصاعد المقاومة الفلسطينية خلال الفترة القادمة، لأن العمليات التي وقعت ستشكّل حالة إلهام واقتداء من قِبل الشباب الفلسطيني، الذي سيندفع نحو تنفيذ عمليات بطوليّة ضد الاحتلال الصهيوني.