وفاة الجبالي والإبراشي بالكورونا تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي
93 دقيقة واحدة
بمجرّد الإعلان عن وفاة تهاني الجبالي (القاضية في المحكمة الدستوريّة العليا في مصر)، ووائل الإبراشي (الإعلامي المصري الشهير)، يوم الأحد (2022/1/9م)، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، بين معبّر عن فرحه وسروره وشماتته، بوفاة “أداتيّن” من أدوات نظام السيسي العسكري الحاكم في مصر، وبين معبّر عن حزنه لهذا “المصاب الجلل”.
الأغلبية الساحقة من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّرت عن فرحها وشماتتها، باعتبار أن الجبالي، كانت “بوقا” قضائيا للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الشرعي د.محمد مرسي، وباعتبار أن “الإبراشي”، كان أحد أهم “أبواقه” الإعلاميّة.
وحظي “الإبراشي” بالنقد الأكبر والأوسع، لأنه كان أكثر حضورا في وسائل الإعلام، وله مقاطع مرئيّة، تم نشرها على نطاق واسع بعد وفاته، يشمت فيها بضحايا مذبحة “رابعة”، ويطالب باعتبار “المذبحة” مناسبة سنوية تستحق الاعتزاز والفخر بها، لأنها منجز وطني!
وكانت المفارقة، أن “دار الإفتاء المصرية”، التي تحوّلت إلى “بوق” افتاء للسيسي، دخلت على خط الجدل، بفتوى جاء فيها: (التعليق على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله ليس من صفات المؤمنين، ويزيد الأمر بعدا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمّ في التعليق رائحة الشماته، وتمنّي العذاب لمن مات، فإن لم تسعفك مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميّت والاستغفار له، فلتصمت ولتعتبر).
وخصّص الإعلامي اللبناني “نديم قطيش”، جزءا من برنامجه اليومي (الليلة مع نديم) على فضائية (سكاي نيوز)، لما أسماه شماتة الإخوان بوفاة الإبراشي، موجّها نقدا لاذعا لهم.
وكان لافتا أن قطيش -الذي تموّله الإمارات-، عرض مقاطع مرئية لشخصيات إسلامية اعتبرها “إخوانية” ولكنها ليست كذلك.
أما في جبهة المؤيّدين للفرح بوفاة الجبالي والإبراشي، فقد خصّص المفكر السياسي الإسلامي الموريتاني د.محمد المختار الشنقيطي، عدّة تغريدات، اعتبر فيها أن الفرح بهلاك الظلمة وأعوانهم مسلمين وغير مسلمين، وحمدالله على ذلك ليس أمرا جائزا فحسب، بل هو واجب شرعي، مستشهدا بما قاله الزمخشري في تفسير الآية الكريمة: (فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمدلله رب العالمين)، بأنها إيذان بوجوب الحمد عند هلاك الظلمة وأنّها من أجلّ النعم.
كما عبّرت شخصيات إسلامية وسياسية وإعلامية مصرية وعربية شهيرة عن المعنى نفسه، كان من أبرزها: الشيخ محمد حامد العلي (سلفي كويتي)، د.محمد يسري إبراهيم (سلفي مصري)، سليم عزّوز (إعلامي مصري)، أحمد عبد العزيز (سياسي مصري)، عبد اللطيف العلوي (سياسي تونسي)، محمد إلهامي (باحث شرعي مصري)، عاصم عبد الماجد (سلفي مصري).