بقلم: علي البغدادي *
المنطلق الأساسي في الأسئلة،هل نحن أمّة واحدة أم لا؟
بالطبع نحن أمة واحدة.
هل فلسطين هي القضية المركزية للأمة؟
نعم وبكل تأكيد، لأن المشروع الصهيوني،هو مشروع هيمنة على المنطقة ،وهو مشروع توسّعي عدواني استئصالي ..ولأن فلسطين جغرافيّا، هي قلب الأمة، وهذا الكيان تم زرعه لتحطيم أي محاولة لوحدة الأمة ونهضتها ، ولأن هذا الكيان يحتل مكانا مقدّسا عند المسلمين.
هل كون فلسطين قضية الأمة المركزية، تعني أن تترك الشعوب قضاياها وتهتم بفلسطين؟
لا طبعا ،ولم يقل أحد هذا .. فقضية العراقي الأولى هي العراق ،والسوري هي سوريا، ولا يمكن أن نطلب من اليمني الجريح أن يهتم بفلسطين قبل قضيته ، ولكننا نقول بأن قضية العرب والمسلمين الأولى كأمة واحدة هي قضية فلسطين.
وهذا يعني أننا لو أجرينا استطلاعا للرأي ،وأتينا بعيّنك من مختلف الدول العربية، فسنجد أن شعب كل دولة سيختار قضيته ثم قضية فلسطين .. وبالتالي فبالمحصلة ستكون قضية فلسطين هي الأولى للأمة.
هل الشعب الفلسطيني مطالب بأن يتعاطف مع قضايا أمته؟
بالطبع ، الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية والإسلامية يفرح لفرحها ويحزن لحزنها.
ما هو دور الشعب الفلسطيني تجاه قضايا الأمة؟
قدرا وليس اختيارا، وقع الشعب الفلسطيني جغرافيا في منطقة تعدّ بؤرة الصراع، وقضية الأمة المركزية،وبالتالي فارتباطه بقضية فلسطين، هو ارتباط قضية قبل أن يكون ارتباط إقليم. ودوره تجاه قضايا أمته ،هي أن يقوم على أمانة الثغر الذي وضع فيه على أكمل وجه،وهذا هو أكبر دور يقدّمه لأمته. وهو في واقع الحال لا يملك فائض قوة ،وإن امتلك فائض قوة، فعليه أن يوجّهه في صراع الأمة المركزي مع المشروع الصهيوني.
ما هو دور الأمة تجاه فلسطين؟
إذا اعتبرنا أننا أمة، فواجب النصرة والدعم في المعركة المركزية للأمة، يقع على الأمة كلها الأقرب فالأقرب .. وأوجب الناس بمقارعة الصهيونية هم أهل فلسطين ، ثم دور الطوق وهكذا.
هل معركة الشعوب العربية في سبيل الحرية تصبّ في مصلحة فلسطين؟
بكل تأكيد ،فالشعوب لو امتلكت قرارها، وتخلّصت من الطغيان والفساد، فستولي وجهها قبل فلسطين، وأكبر خدمة تقدّمها الشعوب العربية لقضية فلسطين، هي أن تتخلّص من منظومات الاستبداد والفساد ،وتملك قراراها وحريتها .. وأكبر خدمة يقدّمها شعب فلسطين لهذه الشعوب، هي أن يقاوم المشروع الصهيوني.
- كاتب وناشط سياسي فلسطيني.
- (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع).
زر الذهاب إلى الأعلى