بركلة جزاء مشكوك في صحّتها … الرمثا يتعادل مع الجزيرة “بشق الأنفس” ويفوز ببطولة الدوري الأردني للمحترفين بعد أربعين عاماً من الغياب
47 دقيقة واحدة
بعد أربعين عاماً من الغياب، تمكّن نادي الرمثا، من الفوز ببطولة الدوري الأردني للمحترفين، للمرّة الثالثة في تاريخه، بعد تعادله مع الجزيرة، بركلة جزاء مشكوك في صحّتها، في المباراة الصعبة، التي جمعت الفريقين على استاد عمّان الدولي، مساء يوم الخميس الماضي 4/11/2021.
وكان الرمثا بحاجة إلى الفوز أو التعادل مع الجزيرة، حتى يظفر بكأس بطولة الدوري، وهو ما تحقّق له بصعوبة بالغة، إذ قدّم لاعبو “الجزيرة” مباراة رائعة، كانوا فيها الأفضل، وتمكّنوا من تسجيل هدف برأسيّة جميلة للاّعب “حمزة الصيفي”، أسعدت جماهيرهم، وجماهير فريق الوحدات، الذين كانوا يترقّبون بفارغ الصبر هذه المباراة، في الوقت الذي كان الوحدات، يلعب مباراته مع شباب العقبة، ويحقّق فوزاً كاسحاً بخمسة أهداف مقابل لا شيء.
ولكن الفرحة لم تستمر سوى دقائق معدودة، إذ احتسب الحكم “البحراني” ركلة جزاء مشكوك قي صحّتها، علماً أن الحكم الدولي الأردني، حسن مرشود، وصفها بأنها غير صحيحة !
وعلى الرغم من ذلك، فإن ” الرمثا ” استحق الفوز بالدوري، إذ تمكّن من الفوز على الوحدات (ذهاباً وإياباّ)، وهو ما أهّله (حسب اللوائح والأنظمة الجديدة)، من الفوز بالدوري، على الرغم من حصول الفريقين على (47) نقطة، وذلك لاعتماد فارق المواجهات.
هذا وقد شهدت مدينة الرمثا، التي تقع شمال الأردن، احتفالات وأفراحاً، بدأت منذ إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية، وحتى فجر اليوم التالي، إذ خرج الرمثاويون عن بكرة أبيهم، وذبحوا الخراف والجمال.
ويعدّ الموسم المنتهي، من أكثر المواسم الرياضية إثارة في تاريخ كرة القدم الأردنية، خصوصاً بدخول ناديي السلط والفيصلي.على خط المنافسة، ولكنّهما تعثّراً في المراحل الأخيرة، ما أبعدهما عن المنافسة، التي بقيت بين الرمثا والوحدات، حتى ” الرمق الأخير ” من الدوري.
وقد أدّت الإثارة التي شهدها الدوري، إلى بروز “حساسيات” بالغة، لم تقتصر على الناديين المتنافسين، ولكن امتدت إلى أندية: السلط، الفيصلي، الجزيرة !