بقلم: م. حسن عبيد *
استشراف المستقبل،أمر محمود،ومن مخرجاته الهامة،رسم الخطط،ووضع البرامج،والعمل على استغلال المقدّرات المتاحة،وتقويتها، وتطويرها، للوصول إلى مشارف الوعد .أما، ونحن في حالة من التبعثّر والشتات، وفقدان البوصلة، وكل حزب بما لديهم فرحون ،ليس على مستوى الحالة الفلسطينية وحدها، بل الحالة العربية والإسلامية،والتي أضحت طرائق قددا، في صحراء أشبه ما تكون بلا نهاية.
تمنيّت، لو أن من دعا ورتّب لمؤتمر ( وعد الآخرة) في غزّة،جعله خطوة مهمة في استشراف سبل توحيد الصف الوطني أولاً، ثم العمل على اجتراح الوسائل ،التي تساعد على ترميم الوضع العربي والإسلامي ، وإعادته لمساندة القضية الفلسطينية،وليكن بعد ذلك وعد (٢) ووعد(٣) ، تناقش وسائل مواجهة المحتل ،وكيفية الحشد والإعداد للوصول إلى التحرير الحقيقي، وليس تسفيط الكلام، والصراخ خلف الميكروفونات ،ففي ذلك سخرية من العقول.
ما أستغربه،هو أنه كيف لجهة تدعو وتحضّر لمثل هدا المؤتمر ،وهي ليست قادرة على توفير أبسط وسائل الحياة لمواطنيها،حيث الفقر والبطالة ودمار المنازل، بسبب الحروب ،ولهاث الناس، وراء كوبونات، أو مائة دولار، ومنحة من هنا وهناك، فضلاً عن العجز في توفير مرتّبات العاملين في الوظيفة الرسمية !!
لماذا لا يكون الاستشراف، لمعرفة مآلات هذه الحالة الرثّة، في مجتمع بات يعاني الويلات ،ولا يستطيع خريج الجامعة الشاب من تحديد وجهته، ولا مآلات مستقبله ؟!
دعوا المواطن يقف على أرض صلبة، يتوافر له ما يغنيه عن الحاجة ، ثم استشرفوا ما شئتم!
(المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)
زر الذهاب إلى الأعلى