ياسر أبوهلالة*
قيس سعيّد،خائن لأمانة المسؤولية، جولته في شارع بورقيبة ،هي تتويج لأبشع صور الشعبوية. لا دستور ينصّ على الشارع، تمثيل الشعب من خلال صندوق الاقتراع في انتخابات الرئاسة والنواب والبلديات والنقابات،يستأجر الشعب مسؤولا لخدمته مدة محدّدة،بمهمة محدّدة، ويغادر تاركا المجال لغيره.
هو رأس الثورة المضادة،وعلاقته بمحورها علنية ( الإمارات، والسيسي، وحفتر )،وفي السر الصهيونية التي تريد تكريس مقولتها، إنها الديموقراطية الوحيدة في المنطقة،وإن العروبة والديموقراطية لا يلتقيان.صمته على العدوان على مواطنين تونسيين، وانتهاك مقرّاتهم،جريمة معلنة.
هذه هي الدكتاتورية،الشعب يمثّل من خلال نواب ورئيس ومجالس بلدية ونقابات ومجتمع مدني ،خائن للشعب،عندما يختصر الشعب بذاته. هو واحد ممن يستأجرهم الشعب لخدمته،مدة مؤّقتة، قابلة للتجديد مرة واحدة.
من يتحدثون عن تراجع أصوات النهضة، فالديموقراطية تعني فرق صوت واحد فقط !
تحييد للفاشلين ؟ الذي يحيّد حصرا هو الشعب،عبر صندوق الاقتراع. لا يوجد أفشل من قيس سعيّد، فاشل،ولكن لا يحيّد إلا من خلال الصندوق الذي جاء به!
قيس سعيّد خائن،لأنه يزج بالجيش في مواجهة مع ممثّلي الشعب.هو منتخب ،وهم منتخبون لمدة محدّدة.انقلاب كامل الأركان
محور الثورة المضادة يحتفل بالانقلاب! فرح في تل أبيب !
*كاتب أردني
(المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)
زر الذهاب إلى الأعلى