منتصر الشلبي… الثري الذي طلّق الدنيا من أجل القدس !
1٬006 أقل من دقيقة
كسر رجل الأعمال الفلسطيني (منتصر الشلبي)، النظريّات التي يتبنّاها بعض علماء الاجتماع المعاصرين،من أن المجاهدين والمناضلين والثوريين، عادة ما يكونوا من الطبقات المسحوقة والفقيرة ! … هذا الفلسطيني الذي عاش في الولايات المتّحدة الأميركية، وحصل على جنسيتها، وكان يعيش حياة رغيدة، قرّر العودة إلى فلسطين، وبنى “قصرا مشيدا” في بلدته (ترمسعيّا)، قضاء مدينة رام الله، ولكن انغماسه في التجارة، لم ينسه قضيته، فقد عُرف عنه سخاؤه وكرمه في دعم المجاهدين والمرابطين في المسجد الأقصى، وعندما اشتعل المسجد بالمواجهات في ” باب العمود”بين المرابطين والمقدسيين وقوّات الاحتلال والمستوطنين، قرّر الشلبي أن يشارك في معركة الدفاع عن القدس وفلسطين بطريقته الخاصة، فاشترى سلاحا، وركب سيارته الفخمة، وتوجّه نحو حاجز” زعترة” جنوبي نابلس، ونزل من سيارته ، كالأسد الهصور، وأخذ يطلق النار بشجاعة واقتدار، صوب المستوطنين المتجمّعين عند الحاجز، فأصاب ثلاثة منهم بجراح خطيرة، أدّت إلى مقتل أحدهم، يوم الأربعاء (٢٠٢١/٥/٥). قصّة الشلبي، التي بدات مواقع التواصل الاجتماعي بتناولها، أخذت تنتشر انتشار النار في الهشيم، مثيرة الإعجاب، بهذا “المارد” البشري، الذي بلغ من العمر (٤٤) عاما، وهو عمر متقدّم نسبيا، لشخص ينفّذ عملية بنفسه. لاشك أن مافعله الشلبي، سيكون مُلهما للأجيال الفلسطينيّة الشابة، بما تكتنزه شخصيته وسيرته، من دروس وعبر.