حمد بن جاسم يدعو عبّاس إلى الاستقالة وتسليم سلمي للسلطة

دعا رئيس الوزراء القطري -سابقا- ، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس إلى الاستقالة ضمنيّا، في تغريدة نشرها على صفحته الخاصة، على شبكة( تويتر )، في ساعة متأخّرة من مساء يوم الأحد(٢٠٢١/٥/٢).
وقال ابن جبر ، في تغريدته:
{عاد الفلسطينيون مع الإعلان عن تأجيل الانتخابات التشريعية إلى نقطة الصفر.ومع أن الأسباب التي حملت الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تأجيل الانتخابات واضحة لنا، فإن ما أريد أن أقوله هو أنه من واجب الرئيس في ظل الظروف الراهنة ،وفي هذه المرحلة من العمر أن ينقل السلطة بشكل سلمي وديموقراطي}.
وعلى الرغم من أن ابن جبر ، لا يشغل حاليّا أي موقع رسمي، ولكن بعض المراقبين السياسيين،لا يستبعدون أن تكون هذه التغريدة ، تعبيرا عن استياء قطري، من تنصّل عبّاس من تعهّداته التي قدّمها لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثاني، خلال لقائهما في العاصمة القطرية ( الدوحة)، الذي تمّ يوم الإثنين(٢٠٢١/١٢/١٣م)، وأكّد له فيها على التزامه بإجراء انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة، واحترام نتائجها. ولكن عبّاس لم يفِ بتعهّداته، وقام بتأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمّى، بحجّة يرى القطريّون- وفقا لمصادر مطّلعة -أنها واهيّة، وهي عدم موافقة سلطات الاحتلال على إجراء الانتخابات في القدس، الأمر الذي كان يمكن التعامل معه ببدائل عملية وممكنة. وتضيف المصادر أن تأجيل الانتخابات شكّل إحراجًا للقيادة السياسية القطريّة، التي عملت على إقناع قيادة حركة حماس بتجاوز عُقدة التزامن والتوالي في إجراء الانتخابات، التي كانت موضع خلاف شديد بين قطبي الساحة الفلسطينيّة( حركتيّ فتح وحماس)، وأدّت إلى تعثّر التفاهمات التي تمّت في إستانبول.
وكان محمود عبّاس، قد أوفد وزيره حسين الشيخ إلى الدوحة، قبل أيّام قليلة ، من إعلان تأجيل الانتخابات، إذ التقى حسين الشيخ وزير خارجيّة قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني،ًونقل له رسالة شفويّة إلى أمير قطر من محمود عبّاس ، يبلّغه فيها التوجّه نحو تأجيل الانتخابات، بسبب عدم القدرة على إجرائها في القدس.