علمت (كواليس)، أن رئيس جهاز المخابرات العامة المصريّة، اللواء عبّاس كامل، كلّف مساعديه بالتواصل الفوري مع قيادات حركة حماس، والفصائل الفلسطينية،ومطالبتها بالعمل على التهدئة وضبط النفس، إزاء التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية، وعدم إقحام غزّة والضفة الغربية في المواجهة، حتى لا تتّسع ” دائرة العنف”، وتنفلت الأمور، وتتّجه نحو أوضاع لا يمكن ضبطها والسيطرة عليها من جميع الأطراف.
وقد تولّى اللواء أحمد عبدالخالق، المسؤول عن الاتّصال بالقوى الفلسطينيّة، مهمّة التواصل مع قيادات حماس والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبيّة اليوم، وأبلغها رسالة اللواء عبّاس كامل، وأن مصر على تواصل مع الجهات الاستخبارية الصهيونيّة، وأنّها حذّرتها من التمادي في إجراءاتها في القدس، وعدم الإفراط في استخدام القوّة، في مواجهة المتظاهرين والمحتجين !
من جهتها، أكّدت قيادات الفصائل التي تم التواصل معها، وفق ما أفادت به مصادر فلسطينيّة مطّلعة، أن القدس تمثّل ” خطّا أحمر” ، وأنّ إخلاء منازل حيّ” الشيخ جرّاح”، من سكّانها الأصليين، واقتحام المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى، يوم الإثنين ٢٨ رمضان ١٤٤٢هـ، سيعني ” صبّ الزيت” على النار، وإشعال أوار المعركة.
وأضافت المصادر ، أن معلومات استخباريّة وصلت إلى الأجهزة الاستخباريّة الصهيونيّة والمصريّة، أن اجتماعات جرت بين قيادات “غرفة العمليات المشتركة” في غزّة ، التي تضمّ قيادات فصائل المقاومة العسكريّة، للتنسيق فيما بينها، في كيفية مواجهة الاحتلال، بناء على تطوّرات الأوضاع في القدس.
وأن هذه المعلومات، دفعت الأجهزة الاستخباريّة الصهيونيّة للتواصل مع جهاز المخابرات العامة المصريّة، والطلب منه تحذير قيادات حماس على وجه التحديد، من ” مغبّة” الانخراط في المعركة مع الاحتلال .
