بسبب خوف فتح من خسارتها… تزايد مؤشّرات تأجيل الانتخابات الفلسطينيّة !
187 دقيقة واحدة
على الرغم من أن إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية،ينبغي أن يتمّ بعد شهر ونيّف من الآن، فإن احتمال تأجيلها إلى أجل غير مسمّى، بات مرجّحا، بذريعة عدم موافقة سلطات الاحتلال الصهيوني على إجرائها في القدس الشرقيّة، وهو الأمر الذي يصرّ رئيس السلطة الفلسطينية،.وبعض قادة الفصائل المواليّة له، على أنه لا يمكن للانتخابات أن تتم دون إجرائها في القدس الشرقيّة! وعلى الرغم من أن مسألة القدس، تحظى بإجماع وطنيّ فلسطيني، وتصرّ الفصائل والقوى الفلسطينية كافة، على إجراء الانتخابات فيها، فإن عددا معتبرا من الفصائل،وفي مقدّمتها حركة حماس والجبهة الشعبية، ترى عدم انتظار رد سلطات الاحتلال على الطلب الفلسطيني الرسمي ، الذي تم تقديمه عبر الاتّحاد الأوربي، بالموافقة على إجراء الانتخابات في القدس، والاتّجاه نحو إقامتها بالأمر الواقع،وجعلها معركة اشتباك سياسي مع الاحتلال. وكشفت مصادر فلسطينيّة مطّلعة لــ (كواليس)، أن خلافا محتدما يسود أوساط اللجنة المركزيّة لحركة فتح، حول تأجيل الانتخابات، إذ يقود نائب رئيس الحركة ،محمود العالول، تيّارا يدفع نحو التأجيل، لأنه يرى أن إجراء الانتخابات في ظل وجود ثلاث قوائم فتحاويّة( قائمة فتح الرسميّة/ قائمة البرغوثي- القدوة/ قائمة دحلان)، سيعني فوز حركة حماس بالمركز الأوّل، وتشتّت أصوات حركة فتح. ويقف إلى جانب العالول بشكل أساس :حسين الشيخ، توفيق الطيراوي عزّام الأحمد، ماجد فرج. ويتبنّى أمين سر اللجنة المركزيّة، جبريل الرجوب، تيّارا يدفع باتّجاه إنجاز العمليات الانتخابيّة الثلاث في مواعيدها المحدّدة، حرصا على مصداقيّة فتح والسلطة الفلسطينيّة من ناحيّة،واستكمالا لمسار المصالحة الفلسطينية، الذي تشكّل الانتخابات مدخلا مهما لها، من ناحيّة أخرى. وأشارت المصادر إلى أن رئيس السلطة الفلسطينيّة وحركة فتح، هو الذي سيحسم القرار، الذي سيتم الإعلان عنه في مدة أقصاها نهاية شهر نيسان (أبريل) الحالي، قبل بدء الحملة الانتخابيّة الرسميّة، مطلع شهر أيار (مايو) القادم. وأضافت المصادر إلى أن الإدارة الأميركيّة أبلغت عبّاس، عدم ممانعتها في إجراء الانتخابات، في الوقت الذي يشهد الاتّحاد الأوروبي انقساما في الموقف من التأجيل .