يعود نادي الوحدات الأردني إلى بلاده ،مساء يوم الجمعة ٢٠٢١/٤/٣٠، رافع الرأس، بعد أن حقّق في بطولة دوري أبطال آسيا، فوزين ثمينين وتعادلا واحدا،خرج منهم بسبع نقاط،انتزع أربعًا منها، من النصر السعودي “صاحب الأرض”،وثلاثا من ” فولاذ” الإيراني، ليحلّ في المركز الثالث في المجموعة” الحديدية”، التي ضمّت أقوى فرق آسيا، وهي: النصر السعودي، السد القطري، الوحدات الأردني، فولاذ الإيراني . وعلى الرغم من الفارق الكبير في الخبرة والتجربة، والإمكانات الماليّة والبشريّة والماديّة بين الفرق الثلاثة والوحدات،ولكنه لم يكن خصما سهلا، وقدّم أداء مشرّفا، اتّسم بالروح القتالية العاليّة، وتقديم مستويات فنيّة لافتة. وفي الوقت الذي حصد الوحدات نقطة واحدة فقط في مرحلة الذهاب، بتعادله السلبي مع النصر، فإنه حصد ست نقاط، في مرحلة الإياب، عندما تغلّب على النصر السعودي(١/٢)، و أخيرا فولاذ الإيراني(٠/١).
هذا وقد حظيت مشاركة الوحدات، باهتمام واسع في الأوساط الشعبيّة الأردنيّة، التي لم تحل جائحة كورونا، ولا شهر رمضان المبارك، دون متابعتها لهذا الحدث الكروي، الذي يشارك فيه الوحدات، كأول فريق أردني، في التصفيات النهائية للبطولة. وإذا كان الوحدات لم يتمكّن من الصعود إلى دور الثمانيّة، فإنه ظفر بمكافأة مالية قدرها مائة وعشرة الآف دولار، نظير فوزين وتعادل واحد، كما أنه كسب فريقا متجانسا وقويّا، ولعلّ من أبرزهم حارس المرمى الشاب والواعد، عبدالله الفاخوري، الذي تألًق بشكل لافت.