أدلى وزير الدولة للشؤون الأفريقية، السفير السابق للمملكة العربية السعوديّة، أحمد عبدالعزيز قطّان، بتصريحات إعلامية ،من المتوقّع أن تثير جدلا كبيرا وواسعا، أشار خلالها إلى أن الفائز الحقيقي في الانتخابات الرئاسيّة المصريّة، هو الفريق أحمد شفيق، وليس د. محمّد مرسي، كما تم الإعلان عنه رسميّا، من قِبَل اللجنة العليا للانتخابات، يوم 2012/6/21.
جاءت هذه التصريحات، خلال البرنامج الأسبوعي الشهير “في الصورة” ،الذي تبثّه قناة” روتانا خليجية “، ويقدّمه الإعلامي عبدالله المديفر .
ولم يقدّم قطّان أي دليل على دعواه وشهادته، مكتفيا بالقول، إنه تمّ إبلاغه بذلك من جهة مجهولة لم يحدّدها، وعندما حاصره المديفر بالسؤال عن الجهة المقصودة، استشهد قطّان مرّتيّن بما قاله السياسي والإعلامي المصري مصطفى بكري-حينذاك-،على التلفزيون المصري، بأن قوّات الأمن توجّهت إلى منزل أحمد شفيق لحمايته !… وحول سبب تزوير النتيجة، أشار قطّان، إلى أنها نتيجة ضغوط أميركيّة، مارستها السفيرة الأمريكية في القاهرة حينها (آن باترسون) على المجلس العسكري.
ووصف مراقبون ومتابعون للشأن المصري، دعوى قطّان بأنّها ” كاذبة”، وشهادته بأنّها” شهادة زور”، وأنه من حيث أراد إدانة جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المغدور محمد مرسي، وقع من حيث لا يحتسب، في إدانة المجلس العسكري،الذي كان يرأسه المشير محمد حسين طنطاوي، ويضمّ كبار ضبّاط الجيش، وأبرزهم الفريق سامي عنان، باعتبار أن المجلس العسكري، في حال صدق الادّعاء، ينبغي أن يُحاكم بتهمتيّن: الأولى، خيانة الأمانة والاحتيال، بتزوير الانتخابات !… والثانيّة: بتهمة العمالة لجهة أجنبيّة، هي الولايات المتّحدة الأميركيّة ، باعتباره استجاب لطلبها !… كما وقع قطّان في إدانة الجيش المصري،وقائده- حينذاك-عبدالفتّاح السيسي، الذي قاد الانقلاب العسكري، ضد الرئيس الشرعي محمد مرسي، عندما قال قطّان في المقابلة نفسها: إنه قال لوزيرة الخارجيّة الأميركيّة، هيلاري كلينتون، بحضور :وزير الخارجيّة السعودي، سعود الفيصل،وعادل الجبير، ونزار مدني،
إن “القوات المسلّحة المصريّة، لن تسمح للإخوان المسلمين أن يحكموا مصر” !
الجدير بالذكر، أن استضافة المديفر للشخصيات في برنامجه الأسبوعي، الذي يُبث مساء كل يوم إثنين، بات يخضع للتوجيهات والتنسيق والرقابة، من قِبل رئاسة أمن الدولة السعوديّة، التي يرأسها الفريق/ عبدالعزيز الهويريني.
