بات فصل عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح، د. ناصر القدوة، من صفوف الحركة أمرًا مرجّحا، بعد أن فشلت آخر محاولة قامت بها اللجنة المكلّفة، من رئيس الحركة محمود عبّاس، بإقناع القدوة، بالتراجع عن موقفه بتشكيل قائمة انتخابيّة مستقلة عن القائمة الرسمية، التي تنوي حركة فتح تشكيلها.
وكان عبّاس قد كلّف لجنة من أعضاء اللجنة المركزيّة، برئاسة اللواء جبريل الرجوب، وعضوية: عبّاس زكي، روحي فتّوح،عزّام الأحمد، الفريق إسماعيل جبر ، التواصل مع ناصر القدوة، وغيره من القيادات الفتحاويّة، التي أعلنت عن قرارها تشكيل قوائم مستقلة خارج القائمة الرسميّة لحركة فتح.
الجدير بالذكر ، أن ناصر القدوة، الذي يبلغ من العمر نحو (68)عاما،هو ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، وتولّى منصب وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية،في نيسان( أبريل) 2003، وحتى 2005، في حكومة أحمد قريع، ولكنه لم يعد إلى المنصب الوزاري، منذ أن أصبح محمود عبّاس رئيسا للسلطة الفلسطينية، عام 2005م ، وحتى الآن، وهو ما رأى فيه القدوة عملية تهميش له، متّهما عبّاس في المجالس الداخلية، بأنه يتعمّد تهميشه وإقصاءه ، بسبب تقديره أن القدوة، يمكن أن يشكّل بديلا محتملا له، في ظلّ القبول الإقليمي والدولي له، وعاطفة الرأي العام الفتحاوي معه، بحكم صلة القرابة الكبيرة،مع الراحل ياسر عرفات.
