قراءة مبكّرة للانتخابات التركية الرئاسية والبرلمانية
359 دقيقة واحدة
بقلم : عادل حنيف داوود* الحلبة السياسية التركية،حامية الوطيس هذه الأيام،استعدادا للانتخابات : الرئاسية والبرلمانية معا في حزيران( يونيو)2023م، والبلدية في آذار( مارس) 2024م، فهناك انشقاقات صغيرة أو كبيرة في جميع الأحزاب الفاعلة، والرئيس رجب طيّب أردوغان،يطرح فكرة إعداد دستور مدني جديد بتوافق جميع الأحزاب،ليحلّ محلّ الدستور الحالي،الذي أعدّه الدكتاتور الجنرال كنعان أفرين عام 1982م، وجميع الأحزاب بلا استثناء، تؤيّد فكرة الرئيس أردوغان مع احتفاظ كل طرف بثوابته ومطالبه. دعونا نلقي نظرة على المشهد بشيء من التفصيل : ● حزب الرئيس أردوغان (العدالة والتنميةAk parti) ،له 37% من الأصوات الإيديولوجية التي لا تتأثّر بالمتغيّرات. ● حليف الرئيس أردوغان ، (حزب الحركة القومية MHP )،له 12% من الأصوات الإيديولوجية. ● حلفاء الرئيس أردوغان من الأحزاب الصغيرة : 1 : حزب الوطن (VP )العلماني الوطني القومي. 2 : حزب الوحدة الكبرى (BBP )القومي الوطني المعتدل. 3 : حزب الهدى (HÜDA_PAR )الكردي الإسلامي. الأحزاب الثلاثة،لهم 1.5% من الأصوات الإيديولوجية ،وهي في خانة الرئيس أردوغان. ● حزب الشعب الجمهوري (CHP)،له 23% من الأصوات الإيديولوجية. ● الحزب الجيد (İP )،له 7% من الأصوات الإيديولوجية. ● حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)،الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني( PKK)،له .6.5% من الأصوات الإيديولوجية. ● حزب السعادة (SP)له 1.5% من الأصوات الإيديولوجية. ● سائر الأحزاب السياسية الأخرى لهم 2% من الأصوات الإيديولوجية. ● نلاحظ أن للرئيس أردوغان وحلفائه 50.5% من الأصوات. ● ونلاحظ أن لحزب الشعب الجمهوري (CHP) وحلفائه 36.5% من الأصوات. ● أما حزب السعادة (SP )وسائر الأحزاب الأخرى لهم 3.5% من الأصوات، وهي أصوات متحرّكة، يمكن أن تصبّ في خانة الرئيس أردوغان،أو تصبّ في خانة مناوئيه. ● أما 9.5% من الأصوات المتبقُية، فهي أصوات متردّدة، لا تقرّرلمن تصوّت إلا في اللحظة الأخيرة. ● حزب الرئيس أردوغان،انبثق منه حزبان،وهما : حزب أحمد داود أوغلو، وحزب علي باباحان، ولن يحصلا على أكثر من 1% ،يمكنهما انتزاعه من حزب الرئيس أردوغان من الغاضبين. ● حزب الشعب الجمهوري (CHP )،انبثق عنه حزبان هما : حزب مصطفى صارى كول، وحزب محرم اينجه، ويمكنهما انتزاع أصوات منه قد تصل ل 50%! ● الحزب الجيد İP مهدد بالانشطار. ● حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)،مهدّد بالتمزّق، أو بالحظر من المحكمة الدستورية. ● حزب الحركة القومية (MHP)،غير مهدّد بالانشطار، لكن فيه غاضبين يمكنهم انتزاع أصوات منه. ● الرئيس أردوغان وحلفاؤه، يكفيهم الفوز بالرئاسة بالحفاظ على أصواتهم الأيديولوجية، وانتزاع ما يمكنهم من أصوات أخرى.