بعد إقالة سلفه هليّل بسبب خطبة جمعة… إقالة إمام الحضرة الهاشمية الربابعة بسبب مقابلة متلفزة !
307 دقيقة واحدة
بعد نحو أربعة أعوام، على تولّيه منصب( إمام الحضرة الهاشميّة)، أصدر الملك الأردني عبدالله الثاني، قرارا بإقالة الشيخ غالب سليم عبدالرحمن الربابعة، على خلفية المقابلة المتلفزة، التي بثّتها قناة( المملكة) مع الشيخ الربابعة، قبل بضعة أيام. وقد أثار المرسوم الملكي، بقَبول استقالة( إقالة) الربابعة،الذي صدر اليوم( الخميس)، جدلا واسعا في أوساط الأردنيين، الذين عبّروا عن تعاطفهم مع الربابعة، الذي وصفوا ما ورد في حديثه خلال المقابلة، التي انتشرت انتشار النار بالهشيم، بالجرأة والموضوعية والانحياز إلى هموم الناس. وأبرز ما جاء في حديث الربابعة، هو : -مطالبة الدولة بفرض الزكاة على المواطنين، مشيرا إلى أن فرضها على الأغنياء، سيؤدّي إلى حل مشكلة الفقر في الأردن. -المواطن لا يعيش على الصدقة ،فهو يريد حقه في الصحة والتعليم والطعام والشراب،والدول الراقية تقدّم الخدمةلمواطنها من غير سؤال.
-أوشكنا أن نصبح شحّادين( أي متسوّلين)! … اتّقوا الله فينا، ولتخفّض الجامعات الرسوم، فأنتم تدرسون أون لاين. المفارقة، أن سلف الربابعة ، وهو الدكتور أحمد هليّل، تمّت إقالته هو الآخر، قبل نحو أربعة أعوام، من ذات المنصب، بسبب ماورد في خطبة الجمعة التي ألقاها في حينه، في مسجد( الحسين)، غرب العاصمة الأردنية(عمّان)، وقال فيها:(بصفتي إماما للأمّة، وعالما من علمائها، أخاطب قادة الخليج وحكام الخليج، وأخاطب حكماء الخليج وملوكه وضيوفه وأمراءه، ونحن نقدّر لهم مواقفهم التي وقفوا بها مع إخوان لهم على مرّ الأيام. نقول لهم بكل تقدير واحترام: يا إخواننا ،ويا أهلنا ،ويا أولي الأمر في هذه الأمة، بلغ السيل الزبى، حذار ثم حذار أن يضعف الأردن، أو يتأذّى، أو أن يحاط بالأردن، فالأمور أخطر من أن توصف”. وتساءل موجّها كلامه لحكام الخليج: “أين عونكم؟ أين هي أياديكم البيضاء؟ أين هي أموالكم؟ أين هي ثرواتكم؟”. الفارق بين هليّل والربابعة، أن هليّل عمّر طويلا، في منصبه إمامًا للحضرة الهاشمية،الذي تولّاه منذ استحداث المنصب عام 1979م، وبقي فيه (28) عاما… أمّا الربابعة، فلم تتجاوز مدّة بقائه أربعة أعوام. هذا وقد تم اختيار الشيخ د.أحمد عبدالحفيظ الخلايلة، بديلا عن الربابعة.