منذ الإعلان غير الرسمي عن فوز ” جو بايدن”، برئاسة الولايات المتحدّة الأميركية، بدأت دول محور( الثورات المضادة)، بإعادة حساباتها، فقد سقط الرئيس ” دونالد ترمب”، الذي شكّل لها، غطاء سياسيا، لجميع خطاياها،التي مارستها ضد شعوبها، قتلا واعتقالا وقمعا وتنكيلا، ولعلّ جريمة قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، التي وقعت في القنصلية السعودية،في مدينة إستانبول، هي أوضح مثال على ذلك، إذ كانت جريمة هي الأبشع والأقسى، إذ تم تقطيع الضحية إربا إربا بالمنشار، وعندما قدّمت تركيا الأدلّة على ذلك، للإدارة الأميركية، رفض ترمب اتّخاذ أي إجراءات ضد ولي العهد السعودي ، محمد بن سلمان، مشيرا إلى أنه لايمكنه التضحية بمئات المليارات، التي يقدّمها محمد بن سلمان، للولايات المتحدة الأميركية، مقابل مقتل رجل واحد !
كما أن قيام دول المحور المذكور، بالإعلان عن حصار قطر ومقاطعتها، سياسيا، وإعلاميا، واقتصاديا، ما كان ليتم، لولا حصول هذه الدول ، على ضوء أخضر من ترمب،الذي كان يرقص” العَرْضَة”، مع الملك سلمان ونجله، في احتفالية كبرى أقيمت على شرفه، في العاصمة السعودية ( الرياض)، قبل بضعة أسابيع فقط،من إعلانها حصار قطر، الذي تم بعد منتصف الليل في الخامس من حزيران(يونيو)2017.
ويبدو أن السعودية أعادت حساباتها، ووجدت أنه لابد من استباق، تسلّم بايدن، الحكم رسميا، بالإعلان عن عودة علاقتها مع قطر، ولكن عبر ” الوسيط الكويتي”، وليس عبر الوسيط الأميركي !
ومن المنتظر، أن تعلن الكويت بيانا رسميا بهذا الخصوص، خلال الساعات القليلة المقبلة.