حفلت انتخابات (مجلس الأمة) الكويتي، التي جرت يوم السبت 2020/12/5، وظهرت نتائجها مع ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد، بالعديد من المفاجآت، التي استقبلها الرأي العام الكويتي بالارتياح والسرور،وشكّلت رسالة بليغة لنظام الحكم، بضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وتشريعية، تعيد إلى الكويت عصرها الذهبي، الذي كانت عليه في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، حيث كانت تتفوّق على جميع دول الخليج، في جميع المجالات، بل وعلى وبعض الدول العربية.
أولى المفاجآت: تسجيل نسبة قياسية في التصويت، بلغت نحو 70%، وهي نسبة تعدّ عالية قياسا على الظروف المعيقة، التي أحاطت بها، مثل: جائحة كورونا، البرودة الشديدة للطقس وهطول الأمطار، محدودية الحملات الانتخابية الدعائية.
ثانيا: نسبة التغيير في النتائج، التي بلغت 60%، أي (30) نائبا من إجمالي عدد الأعضاء (50) نائبا.
ثالثا: عدم نجاح معظم النوّاب الموالين للحكومة، وأبرزهم: أحمد نبيل الفضل، صلاح عبد الرضا خورشيد، خالد الشطي، عسكر عويد العنزي، خلف دميثير العنزي، نايف المرداس العجمي.
رابعا: عدم نجاح وتراجع للنوّاب الشيعة،الذين تحالفوا مع الحكومة، وانحازوا إليها في محطّات متعدّدة، وهم: صالح عاشور (لم ينجح)، خليل أبل (لم ينجح)، عدنان سيد عبد الصمد (تراجع مركزه إلى السابع في دائرته).
خامسا: نجاح رموز المعارضة: شعيب المويزري، محمد براك المطير، بدر الداهوم العازمي، د.حسن جوهر، أسامة المناور، الصيفي مبارك الصيفي، يُضاف إليهم نوّاب حركة (حدس) الثلاثة: أسامة الشاهين، د. حمد المطر، عبد العزيز الصقعبي.
سادسا: عدم نجاح أي امرأة، في انتكاسة سلبية، بعد أن كن قد فزن بأربعة مقاعد عام 2009. ولعلّ المفاجأة، هو عدم نجاح صفاء الهاشم، وحصولها على ترتيب متأخّر، ونسبة أصوات متدنُية، إذ حلّت الهاشم في المرتبة الثلاثين، بحصولها على 430 صوتا فقط!
سابعا: عدم نجاح نوّاب،كان لهم دور بارز في المجلس السابق، وهم: راكان النصف، عمر الطبطبائي، عبد الوهاب البابطين.
ثامنا: فوز عدد كبير من الشباب، وفي دوائر محتدمة التنافس، وفيها شخصيات ذات ثقل كبير، وأبرز هؤلاء الشباب: حمد أحمد روح الدين (35 عاما)، عبدالله جاسم المضف، عبد الكريم عبد الله الكندري (39 سنة)، مهند طلال الساير (39 عاما)، يوسف صالح الفضالة (39 سنة)، ناصر الدوسري (34 عاما)، محمد عبيد الراجحي.
تاسعا: الغالبية الساحقة لأعضاء المجلس، أصحاب توجّهات إسلامية، أو محافظة، ولم ينجح أي شخص لدية توجّهات عَلمانية (ليبرالية).
عاشرا: إضافة إلى النوّاب المعروفين بمعارضتهم للحكومة، فإن نسبة كبيرة من الأعضاء الجدد، تغلب عليهم نزعة المعارضة السياسية.
تصنيفات أعضاء المجلس:
التيّار الإسلامي السنّي (9 نوّاب):
* ثلاثة ينتمون للحركة الدستورية الإسلامية” حدس”، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، وهم: أسامة عيسى ماجد الشاهين (الدائرة الأولى)، د. حمد محمد المطر (الدائرة الثانية)، عبد العزيز طارق الصقعبي (الدائرة الثالثة).
*نائب واحد، ينتمي لـــ (تجمع ثوابت الأمة)، وهو تجمع سلفي معارض للحكومة، ويمثّله: بدر الداهوم العازمي.
* خمسة نوّاب مستقلين، يجمعون بين التوجّهات الإسلامية السلفية، والدعم القَبَلي،وهم:
أسامة المناور (قبيلة الرشايدة)، فايز غنّام الجمهور (قبيلة المطران)/ عمّار محمد العجمي (قبيلة العجمان)/ أحمد عبدالله مطيع (قبيلة العوازم)/ د. صالح ذياب المطيري (قبيلة المطران).
التيّار الإسلامي الشيعي (6 نوّاب):
*نائب واحد، ينتمي إلى (التحالف الوطني الإسلامي)، الذي يمثّل الحالة الإسلامية الشيعية الحركية، الموالية لإيران، وهو عدنان سيد عبدالصمد، الذي يعدّ أقدم نائب في المجلس، إذ دخله المرُة الأولى، عام 1981 !
*نائبان، أحدهما ينتمي إلى تجمّع (العدالة والسلام)، وهو خليل إبراهيم الصالح، والآخر قريب من التجمّع ومدعوم منه، وهو هشام عبدالصمد الصالح.
*نائبان ممن يطلق عليهم (الحساوية)، نسبة إلى إقليم الإحساء في السعودية، الذين ينحدرون في أصولهم منه، وهو تيّار شيعي، مرجعيته الفقهية، هو المرجع الشيعي الميرزا حسن الإحقاقي. والفائزان هما: علي عبد الرسول القطّان، وأحمد محمد الحمد.
*نائب مستقل، هو الدكتور حسن عبدالله جوهر، الذى انضم في وقت سابق إلى (كتلة العمل الشعبي)، وهي كتلة نيابية تشكّلت عام 1999، وجمعت في صفوفها معارضين بارزين، من سنّة وشيعة، مثل: أحمد السعدون، مسلّم البرّاك، عدنان عبدالصمد، أحمد الشريعان، وغيرهم.
وعليه، يمكن القول: إن التيُار الإسلامي بجناحيه السنّي والشيعي، حصد (15) مقعدا، (9) سُنّة/ (6) شيعة. ولا يعني ذلك أنهم سيشكّلون ائتلافا إسلاميا في معارضة الحكومة، ولكن هناك قواسم مشتركة، بين التيّارين، أهمّها سياسيا، الموقف من الكيان الصهيوني والتطبيع معه، وأي تشريعات أو قرارات أو إجراءات مخالفة للتوجّه الإسلامي. |
التيّار المحافظ (23 نائبا):
* هو التيّار الأكثر عددا، ويُعني به، النوّاب الذين يعارضون التوجّهات العَلمانية والليبرالية واليسارية، ولديهم نزعة دينية، ونزعة محافظة اجتماعيا، ولكنهم لا ينتمون إلى كيانات سياسية، وانتخب جميعهم من قبائلهم وعائلاتهم، وتختلف درجة معارضتهم للحكومة من شخص إلى آخر، من الشراسة في المعارضة، إلى التوسّط، وأخيرا إلى الاعتدال. ويمكن تحديدهم على النحو التالي:
الرقم | الاسم | الرقم | الاسم |
1 | عيسى أحمد الكندري | 13 | سعود سعد المطيري |
2 | محمد برّاك المطير | 14 | فرز الديحاني |
3 | أحمد خليفة الشحومي | 15 | هيف الحجرف |
4 | عبدالله أحمد الطريجي | 16 | حمدان سالم العازمي |
5 | سلمان خالد العازمي | 17 | مبارك عبدالله العجمي |
6 | بدر ناصر الحميدي | 18 | حمود العازمي |
7 | بدر حامد الملاّ | 19 | خالد محمد العتيبي |
8 | خالد عايد العنزي | 20 | مرزوق خليفة الشمري |
9 | فارس سعد العتيبي | 21 | يوسف فهد الغريب العازمي |
10 | شعيب المويزري | 22 | مهلهل خالد المضف |
11 | ثامر سويط الظفيري | 23 | الصيفي مبارك الصيفي |
12 | مساعد عبدالرحمن المطيري |
*التيّار الموالي للحكومة (5 نوّاب):
وهو الأقل عددا، وتم تصنيفهم بناء على تجاربهم النيابية السابقة. ويمكن أن ينضم إليهم نوّاب آخرون، ستكشفهم التجربة، ولكن مهما زاد عددهم، فسيكونون الأقل في هذا المجلس. والنوّاب هم:
الرقم | الاسم |
1 | مرزوق علي الغانم |
2 | سعدون حمّاد العتيبي |
3 | حمد سيف الهرشاني |
4 | محمد هادي الحويلة |
5 | سعد الخنفور الرشيدي |
*التيّار الإصلاحي الشبابي (7 نوّاب):
لا يرتبطون بــ كيان أو تكتّل معيّن، ويمتازون بصغر سنهم، وحماسهم للإصلاح السياسي، ومحاربة الفساد، وهم:
الرقم | الاسم |
1 | حمد أحمد روح الدين |
2 | عبد الله جاسم المضف |
3 | مهند طلال الساير |
4 | ناصر الدوسري |
5 | محمد عبيد الراجحي |
6 | عبد الكريم عبد الله الكندري |
7 | يوسف صالح الفضالة |