أحد رموز (الجاميّة/ المدخلية) في الكويت يصف الشيعة بأنهم غير مسلمين ! (مقطع مرئي)
456 دقيقة واحدة
في ظل صمت رسمي كويتي حتى الآن، أطلق الداعية (سالم سعد الطويل)، أحد رموز التيّار السلفي، المنتمي للمدرسة (الجاميّة/ المدخلية) في الكويت، تصريحات مثيرة للجدل، وتنتهك القوانين الكويتية، التي تجرّم الطرح الطائفي، إذ دعا الطويل، النائب (بدر الداهوم العازمي)، الذي ينتمي إلى تجمّع سلفي آخر (تجمّع ثوابت الأمّة)، إلى عدم وضع يده ” بيد من ليسوا على دينك”، مضيفا: “لا تضعك يدك بيد رافضي أو ملحد أو ليبرالي، بحجّة أنه وطني…” . تصريحات الطويل، جاءت خلال مقطع مرئي، تم بثّه وانتشر واسعا على شبكة (يوتيوب)، وأثار ضجّة كبرى في الكويت، إذ أخرج الطويل الشيعة (الذين سمّاهم رافضة) من الدين الإسلامي، وكذلك الليبراليين (ويعني بهم العلمانيين أو من شابههم)! ومن المتوقّع أن تتفاعل تصريحات الطويل خلال الأيّام القادمة، وقد طالب النائب الشيعي السابق (صالح عاشور)، في تغريدة له، وزير الداخلية، بإحالة سالم الطويل، إلى النيابة العامة،” لضربه قانون الوحدة الوطنية وتمزيقها”. ولم ينس الطويل، الإخوان المسلمين ، من تحذيره ونصيحته ،وهو المعروف بخصومته الشديدة معهم، إذ دعا الداهوم كذلك، إلى أن لا يضع يده” لا مع الإخوان المسلمين ولا الصفويين … أتباع المرشد العام، ولا أتباع المرشد الأعلى … ” ! مراقبون متابعون للمشهد السياسي في الكويت، عزوا تصريحات الطويل، إلى توجيهات وصلته من جهاز (مباحث أمن الدولة)، للهجوم على المعارضة الكويتية، والتحريض ضدها، ولكنهم وصفوا المدخل الذي ولج منه الطويل، بعبّر عن حماقة كبيرة، لأنه سيحرج النظام، ويمكن أن يؤجّج الفتنة الطائفية والمذهبية، ويدفع نحو الاحتقان بين مكوّنات المجتمع الكويتي، ويهدّد السلم الأهلي. الجدير بالذكر ، أن “الجاميّة “، يُنسبون إلى محمد أمان الجامي( داعية أثيوبي الأصل)، والمداخلة ينسبون إلى ربيع هادي المدخلي( داعية سعودي من أصول يمنية)، ويمكن القول إن أتباع الإثنين يُشّكلون مدرسة فكرية واحدة، قاسمها المشترك، الدفاع المستميت عن ” ولي الأمر ” في البلد الذي يكونون فيه، وتسويغ ممارساته، وعدم إنكار المنكر العلني عليه،حتى لو زنى أو شرب الخمر مدّة نصف ساعة على الهواء مباشرة، كما جاء في حديث عبدالعزيز الريّس( أحد رموز المداخلة في السعودية ) !! ويتّهم كثير من الإسلاميين، المداخلة والجاميّة، بأنهم صنيعة” المباحث العامة ” في السعودية، وأنهم حيثما وجدوا، يكونون على علاقة وثيقة بالأجهزة الأمنية في بلادهم، التي توجّههم وتستخدمهم وتوظّفهم لمصلحتها، في مواجهة الإسلاميين الآخرين، ممن لا يسبّحون بحمد ” ولي الأمر ” !