أنس رصرص*
لعرّاب، هو الوسيط في الصفقات السيئة والتآمرية واللاأخلاقية… هكذا صار تداولها في الحقل السياسي، بعد أن كانت تعني باللغة السريانية ،الأب الروحي، وكفيل المولود، الذي يشهد تعميده في الديانة النصرانية .
ومحمد بن زايد، هو أبٌ روحيٌّ ،لكل مؤامرة هدّامة، ولكل مخطّط انسلاخ من الإسلام والعروبة، ولكل خدمة مجّانيّة تقدّم لأعداء الأمّة.
في عهده ،فاقت دبي بودابست في العهر والفحش ،وفق سيّاح ومقاولين غربيين وإسرائيليين في ذات المهنة ، وامتدت أذرعه إلى قارات العالم ،موظّفا مليارات الإمارات في حربه على الإسلام ، ومموّلا كل الانقلابات الدموية في مصر وليبيا وتركيا والسودان واليمن،وعابثا بوحدة الشعوب ،مؤلبّا قواها ضد بعضها ،بدءا من الشعب الفلسطيني،وليس انتهاء بالتونسي، ومدبّرا للكثير من الاغتيالات في البلدان العربية ،وخاصة في اليمن، وموظّفا أحدث التكنولوجيات في التجسّس، ليس على مواطنيه فحسب ، بل في مختلف البلدان العربية.
مليارات عديدة، أنفقها ابن زايد لتشكيل لوبيّات في أمريكا وأوروبا، لدعم سياساته الهدّامة .
العديد من المجرمين الفارين من العدالة في بلدان العالم، يلجأون إلى أبوظبي ضيوفا عليه ، وقد يكون آخرهم ترامب، وفق ما رشح من أخبار، اذا خشي الملاحقة القانونية !
اغراءات كثيرة،يقدّمها لدول عربية واسلامية، مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني، كان آخرها الباكستان ، ونجح خلال أقل من عام، فيما فشلت فيه إسرائيل، خلال سبعين عاما.
يسابق ابن زايد الزمن ،في مسعاه لشطب القضية الفلسطينية ، وفي مسعاه للحرب على الإسلاميين ، وتذويب هوية الإمارات العربية والإسلامية، وما استطاع من دول المنطقة.
فهل يعرف احدٌ الدينَ الذي يعتنقه ابن زايد ، والمحفل الذي ينتمي اليه ،والنجمة أو الصليب أو الشارة التي يعلّقها، والجهة التي ينفق لأجل أجندتها مئات المليارات من خزينة الدولة، التي تراكمت خلال عشرات السنين ؟
*كاتب فلسطيني
(المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)