بقلم: أنس رصرص*
١- التطبيع حاصل منذ سنة ١٩٦٤،لكن الذي جرى مؤخّرا، هو رفع مستوى هذا التطبيع ،وإعادة فتح المكاتب الإسرائيلية، التي أُغلقت شكلياً منذ بضع سنوات.
٢- الجديد في الأمر، أن الحكومة تتشكّل من تحالف يقوده العدالة والتنمية المغربي، بقيادة سعد الدين العثماني، ويشارك فيها 6 احزاب هي : الاتحاد الاشتراكي ،والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والدستوري، ،والتجمع الوطني إضافة للعدالة، وهذا ما يجهله البعض أو يتجاهله.
٣- برنامج العدالة الانتخابي ،يرفض التطبيع ومواد دستوره كذلك.
٤- كان اخر تصريح للعثماني بتاريخ ٢٤/ ٨/ ٢٠٢٠، يرفض فيه خطوات التطبيع العربية ،والضغوط الدولية، التي تمارس على المغرب لأجل إدماجه في المشروع.
٥- تصريحات العثماني حول ثبات موقف الحزب من القضية الفلسطينية، بعد خطوة التطبيع غير كافية وغير منسجمة مع موقف قواعد الحزب الجذرية، وكثير من قياداته ،ولا مع شبيبة العدالة والتنمية التي رفضت التطبيع بقوة ودون مواربة.
٦- حتى لو قام العثماني وقيادات الحزب بشجب الخطوة ، فهذا غير كاف أيضا ، ولا أقل من الخروج من الحكومة.
٧- لا صحّة للأخبار المعادية المفبركة، التي نسبت لناطقين باسم العدالة المغربي تأييدهم للخطوة ،والتي نفاها هؤلاء المسؤولون ، لكن النفي غير كاف ،ويجب ان يتبعه خطوات سياسية واضحة.
٨- يربط العديد من الناس،وبعض وسائل الاعلام بين العدالة والإخوان، جهلاً او خبثاً ، وهو ما ينفيه الجانبان ، على الرغم ما بينهما من صلات وجوانب لقاء كثيرة ، علما أن حزب العدالة ذو التوجّه الإسلامي، تربطه علاقة قوية مع سائر المكونات الإسلامية المغربية، ومن أبرزهم الإخوان الذين ساندوه بقوة في الانتخابات، وانتقدوا موقفه الأخير الضعيف بشدّة ،والذين لهم موقفهم الثابت وغير الموارب من التطبيع، وكثير من قيادات وقواعد العدالة، خرجوا من رحم الاخوان وانضموا للحزب والعكس صحيح ، حيث التشابه الكبير في الخطاب والمنطلقات.
٩- اسم جماعة الإخوان في المغرب ( التوحيد والاصلاح)، وهي ائتلاف اندماجي من حركة التجديد والاصلاح الإخوانية،ورابطة المستقبل الاسلامية ،التي اسّسها أحمد عبد السلام الريسوني ، ثم تزعّم قيادة الحركتين بعد الاندماج حتى سنة ٢٠٠٣،وهو الآن يرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، ويرأس الجماعة منذ سنتين عبد الرحيم الشيخي، خلفا لمحمد الحمداوي.
١٠- حزب الأصالة والمعاصرة، ذو التوجّه الإسلامي الليبرالي، غير حزب العدالة ، تأسس سنة ٢٠٠٨ على يد صديق الملك (فؤاد عالي الهمة)،ليكون واجهة القصر الجماهيرية وكان على خلاف مع كل المكوّنات المغربية، حتى خروج المؤسس منه،وتولّي عبد اللطيف وهبي قيادته، التي تسعى للتصالح مع احزاب اليمين واليسار،إلاّ مع الإخوان، كما صرّح وهبي نفسه.
١١- مطلوب من حكومة العثماني، رفض تمرير المشروع ، وحال عجزت واستمر موقفها الضعيف تستقيل،او يختار العدالة قيادة اخرى بموقف واضح، لا لبس فيه ولا ضعف، ومنسجم مع دستوره وقواعده.
*كاتب فلسطيني
(المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)