كشفت مصادر مصرية مطّلعة، ل” كواليس”، أن الحملة الإعلامية، التي شنّها مؤخّرا جهاز ( أمن الدولة) المصري، على حركة حماس، عبر أذرعه الإعلامية، كانت بطلب وتنسيق مع جهاز المخابرات العامة المصريّة، وتحديدا مع مسؤول الملف الفلسطيني فيه ، اللواء أحمد عبدالخالق.
وقالت المصادر، إن الجهاز حانق جدا على الحركة، للأسباب التالية :
*إدخال تركيا على ” خط الملف الفلسطيني”، من خلال استضافة لقاء وفدي حركتي حماس وفتح،الذي تم في إستانبول ، وتوصّل خلاله الطرفان إلى تفاهمات تاريخية، بمعزل عن معرفة المخابرات المصرية، التي فوجئت بها.
*سفر المهندس روحي مشتهى، مسؤول ملف العلاقة في حركة حماس مع مصر، إلى العاصمة القطرية( الدوحة)، مطلع شهر تشرين ثاني( نوفمبر)الحالي، واللقاء مع المسؤولين القطريين.
*عدم التزام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، بما تعهّد به، لرئيس جهاز المخابرات العامة المصريّة، اللواء عباس كامل، خلال لقائهما، الذي عقد في القاهرة، في كانون أول( ديسمبر ) ٢٠١٩م، بعدم زيارة إيران ولبنان، وهو الشرط الذي وضعه القادة الإسرائيليون على مصر، للسماح لهنيّة بمغادرة قطاع غزّة في جولته الخارجية.
وأضافت المصادر ، أن رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، قرّر عدم السماح لزوجة هنيّة، ولا لزوجة نجله همّام، بالسفر للحاق بهما، في الوقت الذي سُمِح فيه، لزوجات سبعة من العاملين مع هنيّة( في السكرتاريا والمرافقة)، بالسفر واللحاق بأزواجهم، في رسالتي غضب وعقوبة واضحتي الدلالة من المخابرات لهنيّة.
وكشفت المصادر أن هناك خطة تعدّها المخابرات المصرية ، لاستدراج هنيّة، للقدوم إلى القاهرة،بدعوى رغبة عباس كامل باللقاء به، على أن يتم منعه من السفر، وإعادته إلى قطاع غزّة!
وأكّدت المصادر، أن مصر، لن تقبل ببقاء هنيّة،خارج غزّة، يتحرّك طليقا متنقّلا بين إستانبول والدوحة، بعيدا عن ” وصايتها وسيطرتها وتحكّمها” !!